رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تبا لهم !


تبا لهؤلاء الذين يهتزون بعد كل عملية إرهابية تقع في بلادنا، لأننا نحارب المنظمات الاٍرهابية منذ ست سنوات مضت ولم نقدر على إيقافه حتى الآن.. فهم لا يدركون أن حربنا ضد الاٍرهاب طويلة، وأن الاٍرهاب مستمر لأن هناك من يدعم ويساند الإرهابيين في بلادنا ويقدم لهم المال والسلاح والملاذ الآمن والغطاء السياسي، بل إنه يصدر لنا إرهابيين جددا اضطروا لترك الساحة السورية وقبلها الساحة العراقية.


تبا لهؤلاء الذين يصبون كل غضبهم فور وقوع عمل إرهابى على من يتصدون للإرهابيين ويطاردونهم ويسعون لإحباط عملياتهم وإفساد خططهم، وسقط منهم العديد من الشهداء، وأصيب منهم المئات، وذلك بدلا من أن يوجهوا هذا الغضب ضد الاٍرهاب الخسيس.. فهم ينالون من تماسكنا الوطنى الذي نحتاجه قويا صلبا ونحن نخوض حربنا ضد إرهاب هو الأكثر وحشية من أي إرهاب سبق أن واجهناه من قبل. 

وهم أيضا يبدون وكأنهم يعفون الإرهابيين من مسئولية جرائمهم، وبذلك يحققون أحد أهداف الاٍرهاب.

تبا لهؤلاء الذين يتقاعسون في أداء مهمتهم الصحفية والإعلامية فور وقوع أي عمل ارهابى، ويتركون الرأى العام نهبا للإعلام الأجنبي المضلل والمروج للأكاذيب، والمتواطئ مع الاٍرهاب.. فهم بتجاهلهم بالتعريف الصحفى والإعلامي حدثا مهما بتفاصيل تداعياته وأيضًا تفاصيل مواجهته إنما يخدمون الإرهابيين، ويساعدونهم على تحقيق اهدافهم التي تتجاوز مجرد إلحاق أكبر أذى بِنا، شهداء ومصابين.. وتصل إلى النيل من روحنا المعنوية بإثارة الاحباط بيننا..

بينما كان في مقدورهم احباط أهداف الإرهابيين بأداء دورهم المهنى في متابعة الحدث من موقع هذا الحدث، وردود فعل عموم الناس الإيجابية، ومعها أيضا قصص الضحايا التي تبين بوضوح خسة الاٍرهاب، وكيف تم إدارة الأزمة التي تصاحب العمل الارهابى، دون الخوض في تخمينات غير مسئولة عن المتورطين في هذا العمل الإرهابى.

وتبا أيضا لهؤلاء الذين ينطلقون بسخف وقلة ذوق للهجوم على من يسارع بالتبرع لإعادة ترميم أو بناء ما تم تدميره وتخريبه من منشآت، وذلك بدلا من أن يقدموا لهم الشكر والامتنان عن مساعدتهم لضحايا الاٍرهاب، ولمنع الإرهابيين من تحقيق أهدافهم التي تتضمن نشر الخوف والرعب بيننا، وتعطيل عملية اعادة بناء بلدنا، واستهلاك جهودنا واستنزاف طاقاتنا.. فهم بذلك يساعدون الإرهابيين الذين يقتلون أبناءنا ويدمرون ويخربون منشآتنا، مثلهم كالذين يقدمون المال والسلاح والملاذ الأمن للارهابيين.

وتبا كذلك لكل من تقاعس في مواجهة التطرّف الدينى الذي يخلق لنا وحوشا آدمية، تنطلق تخرب وتدمر وتفجر وتقتل بيننا، ولكل من تكاسل عن المواجهة الفكرية والدينية للتطرف الدينى، أو اكتفى بالمواجهة الشكلية، وترك التطرّف الدينى يخرب عقول ابناءنا ليكونوا جاهزين لتجنيدهم من قبل التنظيمات الإرهابية ليكونوا انتحاريين مستعدين لتفجير أنفسهم فور تلقيهم تعليمات أمراءهم. 

فهم بذلك يزيدون من ضحايانا الذين يسقطون نتيجة كل عمل ارهابى جديد، وايضًا يطيلون حربنا ضد الاٍرهاب، ويراكمون خسائر مالية أكبر لنا.

لذلك تبا لكل هؤلاء.
Advertisements
الجريدة الرسمية