رئيس التحرير
عصام كامل

في الذكرى الـ67 لثورة يوليو ! (2)


ثورة يوليو التي تحتفل بذكراها الـ 67 بعد غد الثلاثاء شأنها شأن كل الثورات هي عملٌ بشري يحتمل الصواب كما يحتمل الخطأ.. ومن ثم فقد أصاب فيها من أصاب وأخطأ من أخطأ، وارتفع معها من ارتفع وهوى من هوى وربح من ربح وخسر من خسر.


ومن هنا تتباين المواقف ما بين التأييد والقبول أو الرفض والتحفظ.. فكل طرف يبني قناعاته ومواقفه انطلاقًا مما حققته له الثورة من مصالح ومكاسب أو ما نزعته عنه من تلك المكاسب.. لكن رغم ذلك فستظل تلك الثورة المجيدة بنجاحاتها وإخفاقاتها نقطة تحول فارقة في تاريخ مصر والمنطقة كلها.

وليس بوسع أي منصف إلا أن ينحنى لها إجلالًا لما أحدثته من منجزات سياسية واقتصادية واجتماعية وما أسفرت عنه من تغيرات جذرية في حياة شعب مصر بل وشعوب المنطقة العربية والأفريقية التي استلهمت منها روح التحرر والفكاك من نير الاستعمار البغيض.. وهو ما ينبغي أن نبينه للأجيال الجديدة التي لم تقرأ التاريخ ولم تعاصر ذلك الحدث التاريخي شديد الأهمية.

ينبغي إعادة قراءة تاريخنا دون قناعات مسبقة أو انحيازات مطلقة، ودون أن نلوى أعناق الحقائق أو نعبث بتاريخ الشعوب والأمم.

الجريدة الرسمية