لم يقدروا قيمة تمثيل مصر!!

لقد نجحت مصر الدولة في تنظيم بطولة أمم أفريقيا 2019 بصورة أبهرت العالم في فترة وجيزة جدًا، وربما كانت تلك البطولة هي الأفضل في تاريخها كلها، كما نجحت في توفير الأمن والأمان وتجهيز الملاعب والتنقلات ما بين الملاعب وفنادق الإقامة، وقدمت كل الدعم للفريق القومي الذي أولاه الرئيس السيسي اهتمامه، وقام بزيارة معسكره التدريبي قبيل انطلاق فعاليات هذا المونديال، ليشد أزر لاعبيه ودعوتهم للالتزام بمكارم الأخلاق التي خالفوها للأسف. 

وقد قال لهم الرئيس بوضوح: "إن أهم من اللعب هو صورة مصر والمحافظة على القيم والمبادئ، وأن نقدم أنفسنا بصورة ممتازة فما يبقى هو الانطباع الطيب عن قدرة الدولة المضيفة على التنظيم الجيد والحشد وسلوك اللاعبين والجمهور في المدرجات"، وتمنى الرئيس السيسي لمنتخبنا الفوز بالبطولة وإسعاد المصريين. 

والسؤال هنا: هل التزم اتحاد الكرة الفاشل بتوجيهات الرئيس أم أن الاتحاد فشل بجدارة إداريًا وأخلاقيًا، وبدلًا من أن يعاقب لاعبًا أساء لنفسه ولبلده الذي منحه شرف تمثيله في هذا العرس الكروي الكبير خذلها، ليعود اللاعب بعد أن استبعده هذا الاتحاد من البطولة، بل والمصيبة الكبرى أن يدفع به المدير الفني وجهازه في المباراة الصدمة.. فكان ما حدث نتيجة طبيعية لفشل المنظومة الرياضية وفسادها.. فالمقدمات الخاطئة تفضي بالقطع إلى نتائج خاطئة ومأساوية.

وبكل صراحة.. لم يكن أحد على قدر المسئولية، أو يشعر بقيمة تمثيل مصر وارتداء فانلتها، وأقصد هنا بالتحديد اتحاد كرة القدم والجهاز الفني واللاعبين.. عكس ما رأيناه في الأداء القيم لكل المنتخبات الوطنية الأخرى، ولنا في منتخب الجزائر ومدربه الوطني القدوة الحسنة!!

أيضًا الإعلام الرياضي مشارك في المأساة بسكوته عن التجاوزات والخلل الذي أصاب كل المنظومة الرياضية، فهو أيضًا إعلام رياضي للتطبيل والمصالح !!