رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

استقالة متأخرة.. وخروجنا لم يكن مفاجأة!


لم يكن الخروج المهين لفريقنا الوطني الذي لم يقع منذ سنوات بهذه الصورة مفاجأة لكثير من المراقبين أو المتابعين لتفاصيل ما يجري في صفوف منتخبنا.. وربما كانت المفاجأة غير المتوقعة فعلا لو أن لاعبي هذا المنتخب أحرزوا كأس البطولة بمثل هذا الأداء العقيم وهم لا يستحقونها.. ونحمد الله أنهم خرجوا مبكرًا إلا كانت الفضيحة بجلاجل لو أنهم لعبوا ضد فرق كبيرة مثل نيجيريا أو الجزائر أو السنغال أو حتى مدغشقر.


كل المؤشرات والإرهاصات كانت تشير بوضوح إلى ضعف أداء منتخبنا وافتقاد لاعبيه وجهازهم الفني ومن قبلهم اتحاد الكرة للروح والحماس والرغبة في إحراز النصر، ناهيك عن سوء الاختيارات التي بدت في ضعف البدائل وعدم كفاءة الموجودين على دكة البدلاء وغياب الخطة والرؤية في الملعب.. ولم تكن استقالة رئيس هذا الاتحاد وأعضائه شافية لغليل المصريين الذين باتوا ليلة حزينة بعد هذه المباراة /الصدمة..

فالاستقالة فضلًا عن أنها جاءت متأخرة فهي لا تكفي لحساب من أخطأ ومن تسبب في مثل هذه الكارثة.. وفي رأيي أن الاستقالة كانت واجبة بعد الصفر الكبير الذي مُنى به هذا المنتخب في المونديال العالمي الأخير الذي أقيم في روسيا 2018، وكان سقوطه مدويًا ليس على الجانب الفني والأدائي فحسب بل على الجانب الأخلاقي، الذي تجسد فيما وقع من تجاوزات في فندق اللاعبين الذين انغمسوا ليلة إحدى المباريات في السهر والتقاط صور مع مشجعات ما كان لهن أن تصل أقدامهن إلى حيث يوجد هؤلاء اللاعبون.

وربما لو قدم هذا الاتحاد ومجلسه استقالته في ذلك التوقيت لكانت حال الكرة قد انصلحت ولوجدنا اختيارًا موفقًا لعناصر تستحق بالفعل ارتداء قميص المنتخب القومي الذي يمثل دولة بحجم مصر وتاريخها العريق.. أليس هذا الاتحاد هو المسئول عن اختيار المدير الفني الفاشل "أجيري".. ألم تبذل الدولة أقصى طاقتها ولم تدخر جهدًا ولا مالًا لإخراج هذا الحدث الرياضي الكبير بصورة تليق بمكانتنا الحضارية ودورنا التاريخي في القارة السمراء والمنطقة بأسرها؟!
Advertisements
الجريدة الرسمية