رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ماذا يحدث في الجزائر؟!


إنها بالتأكيد مفاجأة تحتاج لتفسير، وهى وصول نائب ينتمى لتيار الإسلام السياسي إلى رئاسة البرلمان الجزائرى بدعم من حزب الأغلبية في البرلمان، وهو حزب الرئيس المستقيل "بوتفليقة" الذي خرجت الجماهير الجزائرية إلى الشوارع ترفض ترشحه لفترة رئاسية جديدة، ثم ترفض استمراره في الحكم!


ويزيد من هذه المفاجاة أن هذا النائب الذي صار رئيسا للبرلمان الجزائرى الآن شارك المحتجين الجزائريين الرافضين لاستمرار حكم "بوتفليقة"، بينما حزب الرئيس المستقيل قام بدعمه بأغلبيته البرلمانية!

والتفسير الذي قدمه حزب "بوتفليقة" الذي يحوز الأغلبية في البرلمان ليس مستساغا.. فهو يتحدث عن المصلحة العامة هي التي دفعته إلى ذلك، أي لاختيار نائب لا تحوز الأحزاب الدينية الثلاثة التي يقودها داخل البرلمان الجزائرى سوى على عدد محدود جدا من المقاعد ليتولى رئاسة البرلمان بدلا من رئيسه السابق الذي استقال تمت ضغوط الشارع الجزائرى الذي يريد التخلص من كل رموز النظام السابق..

فأى مصلحة عامة تأتى بنائب ينتمى لتيار الإسلام السياسي في الجزائر، ليتولى رئاسة البرلمان الآن في المرحلة الانتقالية؟!

أن هذه الخطوة هي استفزاز جديد للشارع الجزائرى سوف تدفعه للتمسك أكثر برأيه للتخلص من كل رموز النظام السابق، بمن فيها الرموز الدينية التي تحالفت معه أيضا.. وبالتالى فإنها تزيد الأزمة الجزائرية حدة بدلا من تخفيض حدة هذه الأزمة على غرار ما حدث في السودان مؤخرا بالاتفاق الذي تم التوصل اليه بين المجلس العسكري الانتقالى وقوى الحرية والتغيير.

ملاحظة جديرة بالتأمل: رغم حديث حالة عدم الاستقرار السياسي وحديث الشارع الجزائرى عن الفساد الذي استشرى في الجزائر وطال مجالات واسعة، فإن منتخب الجزائر وصل إلى المربع الذهبى في البطولة الأفريقية ومرشح لخوض المباراة النهائية والفوز بالكأس.
Advertisements
الجريدة الرسمية