عبد الناصر يعلن تأميم الصحافة

وتعددت التفسيرات حول أسباب صدور هذا القانون، فيؤكد البعض أن القرار صدر عقب كتابة مانشتين رئيسيين، لجريدة الأخبار "مصرع السَّفاح" و(عبد الناصر في باكستان)، وقُرآ كمانشيت واحد "مصرع السفاح عبد الناصر في باكستان"، ويرى البعض أن النية كانت موجودة لدى عبد الناصر لتأميم الصحافة لضمان حيادتها.

وبرر عبد الناصر صدور القانون بانفلات الصحف ونشرها صورا عارية، والتقى عبد الناصر بالصحفيين بعد إعلان القانون، ونفى أن يكون هناك أحد مقصود، بهذا القانون، وقال: "ليس هدفنا أن نغتصب مبانى خمسة أو إحدى عشر دورا ولا بد أن نبني مجتمعا اشتراكيا متحررا من الاستغلال والمجتمع الذي نود بناءه ليس مجتمع القاهرة أو مجتمع النادي الأهلي ولا نادي الزمالك أو الجزيرة ولا سهرات الليل.. مش هية دى بلدنا، بلدنا كفر البطيخ والناس اللى لابسة برانيط قش وبيجمعوا الرز.. ماهياش أبدا فلانة اتجوزت وفلانة اطلقت".

انعكست التغييرات في النظام السياسي والاقتصادي على مضمون النقد الصحفي فلم يكن مسموحا بالنقد، بل كان الرئيس يؤكد في كل مناسبة أن الصحافة حرة، ورغم ذلك مارست السلطة السياسية وسائل قمع مع الصحافة والصحفيين، ومنها منع فكري أباظة من الكتابة، ونقل بعض الصحفيين إلى باتا ومؤسسات القطاع العام.