رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

صفقة فاشلة!


رغم أن الفلسطينيين أعلنوا رفضهم لصفقة القرن الأمريكية، ورغم أن واشنطن أعلنت أنها سوف تؤجل إعلان تفاصيل هذه الصفقة إلى الخريف حتى تجرى الانتخابات الإسرائيلية الجديدة، إلا أن ورشة البحرين التي سوف يعلن فيها "كوشنير" المحتوى الاقتصادي لهذه الصفقة سوف تتم في موعدها المحدد سلفا. 


وطبقا لما تسرب من معلومات حسب مصادر أمريكية، فإن المعروض على الفلسطينيين وثلاث دول عربية تجاور إسرائيل، هي الاْردن ولبنان ومصر، الحصول على نحو ٥٠ مليار دولار على مدى نحو عشرة أعوام، نصفها للفلسطينيين، أو بالاصح لإقامة مشروعات بنية أساسية في كل من غزة والصفة الغربية، وطريقا يربط بينهما.

وهذا المبلغ الذي سوف ينفق على مدى عشر سنوات، لن تدفع أمريكا منه دولار واحدا، وإنما سوف يتكلف بتدبير القدر الأكبر منه الدول العربية الخليجية الغنية، مع فتح الباب لأية تبرعات وإسهامات للأوروبيين ولرجال أعمال.

ورغم ضآلة المبلغ الذي سوف ينفق سنويا، وهو نحو الخمسة مليارات دولار، فإن "كوشنير" يتصور أنه أمر كاف لإغراء الفلسطينيين للتنازل عن حقوقهم المشروعة في الاستقلال، وتأسيس دولتهم المستقلة على كل من الصفة وغزة وتكون عاصمتها القدس الشرقية، وايضًا لإغراء الدول العربية لممارسة ضغوط على الفلسطنيين للقبول باستمرار الاحتلال الإسرائيلى لأراضيهم.

ولذلك رغم أن ورشة البحرين سوف تعقد في موعدها لاعتبارات عديدة، في مقدمتها الحرص على عدم تعكير العلاقات الأمريكية العربية، إلا أن صفقة القرن مصيرها مثل كل العروض الأمريكية السابقة لحل القضية الفلسطينية، أي الفشل.. فإن الفلسطينيين يرفضون التنازل عن حقوقهم المشروعة، ولن يتقدم أحد من العرب لاقناعهم بغير التمسك بهذه الحقوق.
Advertisements
الجريدة الرسمية