رئيس التحرير
عصام كامل

بعد مصر.. هجمة شرسة تستهدف السوريين في لبنان وسط دعوات للإضراب


تتعرض الجاليات السورية في ربوع الوطن العربى إلى هجمة شرسة، لمطالبتهم بالعودة إلى ديارهم بذريعة إفساح المجال للعمالة الوطنية، ومؤخرا شهدت مصر هذه الحالة ما بين مؤيد ومعارض لهذه الدعوات.


وفى ظل تنامي هذه الدعوات وتعرض السوريين إلى هجمة غير مسبوقة في لبنان، تداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي بيانًا موقعًا باسم "سوريون فقدوا الحياة في لبنان" يدعون فيه إلى مقاطعة التجار اللبنانيين والقطاعات الاقتصادية الحيوية في لبنان لمدة ثلاثة أيام بدءًا من يوم الخميس المقبل، احتجاجًا على الإجراءات الحكومية بحق السوريين.

والبيان الذي لم تتبنه جهة معروفة حتى الآن، ولم تُعرف بعد الجهة التي تقف وراءه، يدعو إلى ما يُسمى "إضراب الكرامة"، وتداوله سوريون عبر منصات إلكترونية، ويطالب هؤلاء السوريين الموجودين في لبنان بالمشاركة في الإضراب ومقاطعة القطاعات الاقتصادية اللبنانية.

وسيكون هذا التحرك، إذا كان جديًا، أو ردا مباشرا من السوريين في لبنان ضد الإجراءات الحكومية اللبنانية.

عاد الجدل إلى منصات التواصل الاجتماعي عن هذه القضية، بعد تداول مقطع فيديو يدعو لإخراج السوريين من لبنان، وهو ما أحدث ضجة واسعة عبر منصات التواصل بلغت حد أن وصفه البعض "بالمقزز"؛ بسبب احتوائه على عنصرية تجاه السوريين. في المقابل اعتبره لبنانيون رد فعل عادي في ظل ما وصفوه بالعبء الكبير الذي يعانيه بلدهم جراء النزوح.

ويظهر المقطع المتداول وقفة احتجاجية أمام محل للمأكولات السورية، هتف خلاله المتظاهرون مطالبين بخروج السوريين من لبنان.

في حين عاد جبران باسيل وزير الخارجية اللبناني للتغريد في هذا الموضوع، حيث قال "تجربة اللاجئ الفلسطيني لن تتكرر مع النازح السوري الممنوع من العودة حتى الآن من عدة أطراف بسبب عدة عوامل".

وأضاف باسيل "كل من يتحدث عن عودة النازحين ليس عنصريًّا ولا فاشيًّا، ومن يتهمنا بالعنصرية إما أنه مستفيد أو متآمر، ولا يمكن أن نقبل أن يُحرم اللبناني من عمله وأن يعمل السوري خلافًا للقانون".

من جهتها، أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرا عنونته بـ"لبنان.. موجة من العداء تكشف زيف مزاعم أن عودة السوريين طوعية". وقالت في تغريدة مرفقة بالتقرير "رغم مزاعم الحكومة اللبنانية بأن العودة إلى سوريا طوعية، تُظهر حوادث مثل الهجوم على دير الأحمر أن الحياة أصبحت لا تطاق بالنسبة للاجئين، مما يترك كثيرين بلا خيار سوى العودة إلى سوريا".
الجريدة الرسمية