رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بديل للحرب مع إيران!


رغم الاتهام الصريح الذي وجهته واشنطن بشكل واضح لإيران بتورطها في حادث تفجير ناقلة البترول في خليج عمان قبل أيام، فإن احتمالات نشوب حرب بين أمريكا وإيران ما زال مستبعدا حتى الآن.. ولعل ذلك يمكن استنتاجه من تصريحات ترامب الأخيرة التي ارجأ فيها الحديث عن الطريقة التي سيواجه بها إيران، بعد استهداف ناقلات النفط ومنشآتها في منطقة الخليج.


فمازال الرئيس "ترامب" رغم ما أرسله من أسلحة ومعدات عسكرية إلى منطقة الخليج، لا يريد أن يتورط في حرب ضد إيران، وهو الذي أدان بقوة تورط أمريكا من قبل في حرب العراق وأفغانستان، خاصة وأنه مقبل على انتخابات رئاسية سوف يحاسبه فيها الناخبون على أعماله وأقواله.

كما أن دول الخليج العربية لم تعد متحمسة لحرب جديدة في المنطقة سوف تطالها نيرانها وستتحمل قدرا ربما الأكبر من آثارها وخسائرها.. وربما يكون ذلك مخالفا لما يعتقده البعض حول رغبة هذه الدول العربية في حرب تشنها أمريكا ضد إيران.. ولكن الأغلب أن الحسابات لديها قد تغيرت، وذلك في ضوء التطورات الأخيرة واتجاه إيران لتنفيذ تهديداتها السابقة لدول الخليج..

ولعل البديل الآن الذي تتم دراسته حاليا هو البديل الذي لجأت اليه الكويت إبان الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات، وهو الذي وفر للسفن وناقلات البترول الكويتية التي استهدفتها إيران حماية عسكرية أمريكية، ضمنت مطاردة زوارق إيران التي كانت تهاجم ناقلات البترول الإيرانية، بل واستهداف بعض المنشآت البترولية الإيرانية..

وهنا يمكننا أن نفهم إرسال "ترامب" مدمرةَ أمريكية إلى خليج عمان.. ويمكننا تفسير معنى تصريحه بأن مضيق "هرمز" لا يمكن إغلاقه، وإذا حدث سوف يتم فتحه أمام الملاحة البحرية سريعا.

وهكذا إذا كانت طهران تسعى لدفع واشنطن لرفع أو تخفيف العقوبات الاقتصادية عليها، فان واشنطن تسعى لإحكام هذه العقوبات، لدفع إيران إلى مفاوضات جديدة تقبل فيها بما ترفضه الآن، سواء بخصوص مشروعها النووى أو خططها لمد نفوذها في محيطها الإقليمى وتدخلها في الشئون الداخلية لجيرانها.
Advertisements
الجريدة الرسمية