رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالأرقام.."فيتو" تكشف الحقيقة الغائبة في أزمة عجز الأطباء.. دراسة رسمية تكشف حقيقة العجز..25 محافظة لا تقترب من المعدلات العالمية.. في مصر طبيب لأكثر من ألف مواطن


«الأرقام لا تكذب.. مصر تعانى من عجز في الأطباء».. حقيقة أكدتها دراسة حديثة قام على إعدادها المجلس الأعلى للجامعات المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، والمكتب الفنى لوزير الصحة والسكان، عن احتياجات سوق العمل من المهن الطبية خلال الـ5 سنوات المقبلة-من 2020 وحتى 2025،، وشملت قطاعات (الطب البشرى، الصيدلة، العلاج الطبيعى، والأسنان).


الدراسة التي حصلت «فيتو» على نسخة منها، كشفت عن أرقام غاية في الأهمية داخل القطاع الطبى، وخاصة الطب البشرى، والتي أثبتت بالفعل وجود نقص في أعداد الأطباء في مصر، ومنها أنه طبقا لما ورد من النقابة العامة للأطباء وحتى نهاية 2018 فإن عدد الأطباء المسجلين والحاصلين على تراخيص مزاولة المهنة -مستثنى منهم المعاشات والمتوفون- يساوى 212 ألفًا و835 طبيبا، وطبقا لهذا الرقم فإن معدل الأطباء للمواطنين في مصر يساوى 21.3 طبيب لكل 10 آلاف مواطن، وهو ما يقترب من المعدلات العالمية بشكل كبير وهو 23 طبيب لكل 10 آلاف مواطن.

الدراسة كشفت أيضا أنه مقارنة بين عدد الأطباء والتعداد السكانى في مصر في كل محافظة حتى مطلع 2018، يتضح أن عدد الأطباء البشريين القائمين على العمل حاليا في جميع الجهات الرسمية والخاصة من وزارة الصحة وكافة الهيئات التابعة لها والمستشفيات الجامعية الحكومية والخاصة والتابعة لجامعة الأزهر نحو 82 ألف طبيب من كافة التخصصات من أصل 213 ألف طبيب تقريبا، أي ما يقارب من 38% فقط من القوة الأساسية للأطباء في مصر.

كما أشارت الدراسة إلى أن المعدل الحقيقى للأطباء في مصر يساوي طبيب لـ1162 مواطنا، مع الأخذ في الاعتبار أن المعدل العالمى طبيب لكل 434 فردا أو 8.6 طبيب لكل 10 آلاف مواطن، ويتضح أيضا من خلال الدراسة أن 62% من الأطباء البشريين يعملون خارج مصر أو استقالوا من العمل الحكومى، أو قائم بإجازة بدون مرتب بالقطاع الخاص ليصبح المعدل الحقيقى، للأطباء 8.6 طبيب لكل 10 آلاف مواطن.

وفيما يتعلق بعدد الأطباء البشريين في كل محافظة، كشفت الدراسة أنه هناك عجز في أعداد الأطباء عن المعدلات العالمية في 25 محافظة، وأن أقرب المحافظات للمعدلات العالمية هي جنوب سيناء والقاهرة، كما أنه هناك محافظات لها معدلات ما بين 50% إلى75% من المعدلات العالمية وهى (دمياط، الغربية، مطروح، والإسماعيلية).

أما المحافظات التي لها معدلات 25% إلى 50% من المعدل العالمى، فهى – بحسب الدراسة) الشرقية، البحر الأحمر، الإسكندرية، المنيا، أسوان، الأقصر، سوهاج، البحيرة، الجيزة، السويس، الفيوم، قنا، وشمال سيناء، وأشارت الدراسة إلى أن معدلات العجز في المحافظات النائية تقل بشدة أثناء فترات تكليف الأطباء بسبب الحوافز المادية والعلمية المقدمة لهم، بينما هناك تزايد في مرحلة العجز بشكل كبير جدا بداية من مرحلة النيابات والتخصصات.

الدراسة لم تتوقف عند حد الحديث عن أوضاع الأطباء فقط، لكنها شملت حصر للخريجين بكليات الطب البشرى وأعدادهم، حيث ـن مصر تضم 30 كلية طب بشرى منها 26 كلية حكومية، منها 6 كليات تابعة لجامعة الأزهر، و3 كليات بقطاع الجامعات الخاصة، فضلا عن كلية طب القوات المسلحة، وتنتشر كليات الطب في جميع أنحاء الأقاليم السبعة المصرية، وخاصة في 18 محافظة من أصل 27 محافظة، إلى جانب الانتهاء من إنشاء كلية طب ومستشفى جامعى بشمال سيناء، كما أن غالبية كليات الطب منتشرة في القاهرة والجيزة والمدن الجديدة المحيطة بهم.

الدراسة التي تم إرسالها إلى الجهات المعنية وضعت عدة توصيات منها ضرورة تبنى الدولة بكافة مؤسساتها خطة لاسترجاع الأطباء للعمل بالقطاع الطبى الحكومي والتي تقوم على رفع مستوى التدريب ورفع مستوى المادى والاجتماعى للأطباء، كما أوصت الدراسة بزيادة عدد طلاب الذين يتم قبولهم بكليات الطب البشرى بالجامعات الحكومية والخاصة عن 10 آلاف طالب سنويا بما لا يتعارض مع إمكانيات الكليات والمستشفيات الجامعية من خلال توفير تعليم جيد، إلى جانب ضرورة التوسع في إنشاء كليات الطب البشرى جديدة أو أهلية إلى جانب إنشاء نظام إلكتروني موحد لإدارة الموارد البشرية يضم وزارة الصحة والتعليم العالي والنقابات المهنية الطبية.

"نقلا عن العدد الورقي..."
Advertisements
الجريدة الرسمية