رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عشماوى لـ"عشماوي"


بكل المقاييس الوطنية والعاطفية هي مفاجأة سارة، وهدية مفرحة، وضربة في سويداء قلب الخونة والإرهابيين، ودرس تجريبي لكل من حسب أن يد الوطن مغلولة عن عنقه، غلت أيديكم يا من باعوا الدم الغالى لاسيادهم. منظر الخائن الدنس "هشام عشماوى" مذلا مقيدا معصوبا، يزك زما بقدميه، وهو بين أيدي القوات الخاصة المصرية، أثلج الصدور المكلومة وأطلق الدموع الحارة الحبيسة، وأفرج عن سحب متراكمة من العجز والحزن والإحباط.


إن ربك يمهل ولا يهمل. سلط على الخائن من هم أطول باعا وذراعا. يوم القبض على "هشام عشماوى" في ليبيا، لم تكن مصر بأجهزتها ورجالها بعيدين عن العملية، ولا كان المحققون المصريون، من المخابرات العامة ولا الحربية ولا الأمن الوطنى، بعيدين عن أجواء وكواليس وقلب التحقيقات مع الصيد الثمين.

منذ نهاية ديسمبر حتى أواخر مايو، خمسة أشهر تقريبا وهو محتجز قيد العصر والتحقيق لدى السلطات الليبية الشقيقة. أول أمس، الثلاثاء، جرجره وراءه اللواء عباس كامل مدير المخابرات العامة المصرية.. ساقه مغلولا في طائرة حربية، في عملية نوعية، عبرت الأجواء الليبية الخطرة، حيث توجد مجموعات قتالية إرهابية مدججة بصواريخ ومدفعية، وعادت به إلى في سلام إلى الأرض الطاهرة!

دنست أرض مصر أيها الخائن القاتل سفاك الدماء. يتمت أطفالا وثكلت أمهات وأحرقت قلوب عشرات الآباء، وجعلت ملايين المصريين في كمد وحزن. قتلت من أبناء وطنك ٢٨ ضابطا وجنديا في كمين قذر نصبته في الفرافرة، وخططت ونفذت مذبحة الكمين ١٠١، وعمليات في مقار أمنية، ولم يهتز لك جفن ولا استيقظ لك ضمير ولا حسيت بمصريتك.

عقاب مثل هذا الخائن لا يكون قضاء وقانونا وسنوات بعد سنوات. عقابه الشد على الخازوق، عقابه التجريس، يمضي به حمار في الشوارع ووجهه لظهر الحمار، ويبصق عليه كل مصرى شريف. هاتوا له كل طفل يتمه وكل زوجة شردها وخرب بيتها وقتل زوجها فجعلها أرملة واعطوها سكينا تقطع من قلبه وكبده!

بقدر الفرحة بتسلم "هشام عشماوى" بقد الرغبة في الثأر منه. وتعجب لحد الذهول أن تنطلق أفواه خائنة مثله بيننا تعتبره معارضا!

أمعارض هو؟ أسياسي هو؟ بئس العقول والقلوب. قاتل إرهابي مأجور كيف يكون معارضا. لا أحد يعارض بلده برفع السلاح عليها. نحن نعارض وننقد ولكن نحب هذا الوطن ونفتديه بأرواحنا، ونقدم أولادنا قرابين لحمايته.

قبضوا عليه ومعه ثلة الأنجاس معاونيه أو رفاق كتائب النصرة والدواعش، وأنصار بيت المقدس، ممن جرجرتهم مصر في الأصفاد ليعرفوا أن هذا الوطن فيه رجال لا يفرطون في حقوق الشهداء.

قال "السيسي": "لن نترك حق الشهيد".

جاء حق الشهيد. حق "المنسى" وغيره من الأبطال.. فقط ما نخشاه أن تطول المحاكمات سنين عددا. هو اعتدى على الجيش المصرى وحرض وخطط ونفذ وقتل جنودا وضباطا مصريين بدم بارد. حاكموه عسكريا فهو مارق فاسد لا يستحق الرحمة ولا شربة ماء ولا كسرة خبز.

تحية للصقور الساهرة والنسور العابرة، وتحية للرجل "عبد الفتاح السيسي". رجل بيته ودولته بحق.
شكرا يا نسور الوطن.
سلمونا الخائن فالشعب كله له عشماوى!
Advertisements
الجريدة الرسمية