رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الأوروبيون: دواعشنا لكم !


يبدو أن أغلب الأوربيين وليس الفرنسيين وحدهم لا يريدون عودة الدواعش الذين يحملون جنسيتهم إليهم، وإنما هم يسعون لإبقائهم في منطقتنا أو بلادنا، يحاكمون فيها، ويتم الاحتفاظ بهم في سجوننا، أو إعدامهم!


فبعد أن تفاوضت فرنسا مع العراق لكى تحتفظ بالدواعش الفرنسيين في العراق، ولا يتم إعادتهم إليها، فها هي هولندا تتقدم باقتراح أممى يقضى بمحاكمة الدواعش الذين يحملون جنسيات أوروبية في منطقتنا لمحاكمتهم والحكم عليهم بما تقضى به محاكمنا، بما في ذلك حكم الإعدام الذي ترفضه أوروبا.. بل إن هولندا تسعى لتحويل هذا الاقتراح إلى قرار أممى من قبل الأمم المتحدة.

وهكذا الأوروبيون لا يريدون عودة الدواعش الذين ينتمون إليهم ويحملون جنسياتهم إلى بلادهم، ويريدون أن تتحمل أعباءهم دولنا العربية التي ابتليت بهم.

لم يكف الأوروبيين أن تنظيم داعش لم يكن فقط مجرد نبت عربى، صنعه التطرّف الدينى، وإنما هو مولود حظى برعايتهم وقبلهم الأمريكان، حينما وجدت عناصره الملاذ الآمن والدعم المالى والعسكري، وإيضاح الغطاء السياسي منهم، هو وبقية تنظيمات التطرّف والإرهاب، وفى مقدمتها تنظيم الإخوان الدولى الذي فرخ لنا كل هذه التنظيمات الإرهابية، وتتلكأ الحكومات الأوروبية وأيضًا الحكومة الأمريكية في اعتباره تنظيما إرهابيا.

وإنما يريد الأوروبيون لنا أن نحتفظ حتى بدواعشهم الذين يحملون جنسيات بلادهم لدينا، سواء الذين تم الإمساك بهم أو الذين مازالوا يعيثون في بلادنا عنفا وإرهابا.. لتعاد قصة مجاهدى أفغانستان الذين شنوا علينا بعد انتهاء دورهم المرسوم فيها هجمة إرهابية استغرقت عقدى الثمانينات والتسعينات، وعانينا منها الكثير.. وطوبى لغير المغفلين!
Advertisements
الجريدة الرسمية