رئيس التحرير
عصام كامل

اتقاءً لشر ترامب.. تعرف على الشركات العالمية التي أوقفت تعاملاتها مع هواوي


المصائب لا تأتي فرادي على شركة "هواوي" الصينية، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقطع العلاقات معها، وكأن الولايات المتحدة عازمة كل العزم على تحطيم الشركة نهائيًا في مجال التكنولوجيا ضمن الحرب التجارية الواقعة بين أمريكا والصين، ليس ذلك فحسب بل وكأن ترامب يريد أن يعرف أيضًا من هي الدول التي تسانده في قراراته الدولية وكيف لها أن تقف بجواره وتدعمه في قراره الذي أصدرته شركة "جوجل" الأمريكية ضد شركة "هواوي"، والتي تقضي بحظر حاملي هواتف "هواوي" من استخدام تطبيق جوجل وخدماته والإضرار بأكبر شركات التكنولوجيا الصينية.


دعمًا لترامب
وبعد أن أعلن ترامب قراره بشأن "هواوي"، أعلنت 4 شركات أمريكية واثنان من بريطانيا وأخري يابانية وقف وتعليق تعاملاتها مع الشركة التي تمثل منتجاتها ركنًا أساسيًا في صناعة الصين.

وعلى الفور خرجت الشركات الإلكترونية الأمريكية "إنتل، وكوالكوم، وبرودكوم، وسيلينكس"، بإعلام موظفيها بأنها لن تزود هواوي بشحناتها حتى إشعار آخر، وهو ما اعتبر ضربة قوية في تاريخ الصناعة الصينية حيث أن شركة «إنتل» هي المسئولة عن تزويد هواوي بمعالجات لحواسبها الشخصية التي تعمل بنظام ويندوز، وهذا يعني أن صناعة حواسب الشركة أصبحت في خطر، إذ تُعتبر إنتل واحدة من أفضل شركات المعالجات في العالم.

أما شركة «كوالكوم» فإنها توفر للشركة الصينية المعالجات وModems (خوادم) الهواتف الذكية، بينما تعتمد "هواوي" على شركة "سيلينكس" في الحصول على تحديثات إلكترونية قابلة للبرمجة وتستخدم في الشبكة، وأما "برودكوم" فإن رقاقاتها الإلكترونية تحتل جزءًا رئيسًا من مكونات العديد من منتجات هواوي، واللواتي حاصرن هواوي بقراراتهم وتركوها بمفردها في مهب الريح.

وعلى الجانب الآخر أعلنت شركتا "فوداوفون " و"أي أي" البريطانيتان، تعليق تعاملاتهم مع "هواوي" الصينية، أمس الأربعاء، وذلك إرضاءً للرئيس الأمريكي، الذي هدد بريطانيا مسبقًا بقطع العلاقات الاستخباراتية معها حال احتضانها للشركة الصينية "هواوي"، الأمر الذي دفع بعض الشركات البريطانية للامتثال والخضوع لقراراته وإعلان وقف تعاملاتهم مع الشركة الصينية.

ومؤخرًا أعلنت شركة "باناسونيك" اليابانية، على غرار من خلفها وقف كافة تعاملاتها مع الشركة الصينية "هواوي" بما في ذلك توفير قطع إلكترونية، بعد فرض الولايات المتحدة حظرا على الشركة الصينية زاعمة أن هذا القرار جاء لدواع أمنية، وأنها اتخذت هذا القرار بشكل نهائي.

بلطجة اقتصادية
واتهمت الحكومة الصينية السلطات الأمريكية بممارسة "البلطجة الاقتصادية" من خلال فرض إجراءات تقييدية على شركة "هواوي"، حيث قال وزير الخارجية الصيني، وان يي: إن "استخدام الولايات المتحدة السلطة الحكومية من أجل ممارسة ضغوط، لا سبب لها، على شركات صينية خاصة مثل هواوي، ليست إلا بلطجة اقتصادية".

شركات مستفادة
مصائب قوم عند قوم فوائد.. جمله طبقت قولا ومعني على شركة "سامسونج" التي انعكس عليها الأمر إيجابًا وارتفعت أسهمها على الفور بعد قرار "جوجل" بقطع العلاقات مع شركة الهواتف المحمولة الصينية تنفيذا لقرار ترامب.

الجريدة الرسمية