رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بعد أزمة "هواوي".. "التراب النادر" وسيلة الصين لتدمير الاقتصاد الأمريكي


في ظل الأزمة التجارية القائمة بين الصين وأمريكا والتي زادت حدتها بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف تعامل الشركات الأمريكية مع هواوي، تحاول بكين البحث عن بدائل لحل تلك الأزمة من أجل الاستغناء عن الولايات المتحدة بل ومعاقبتها على الأمر.


وبدأت اليوم بعض الشركات الأمريكية، وقف التعامل مع هواوي، وذكرت شركة "آرم" (ARM) لتصميم المعالجات، أنها علقت العمل مع الشركة الصينية، مما يجعل هواوي غير قادرة حتى على تصنيع معالجاتها الخاصة، لكن الصين حاولت تدارك الأمر، بعد أن زار الرئيس الصيني، شي جين بينج، أحد مصانع التربة النادرة، وألمح إلى أنه يمكن استخدام هذا العنصر المهم لإنتاج المعالجات كورقة ضغط في حربها مع الولايات المتحدة.

صحيفة "فورين بوليسي" الأمريكي، ذكرت أن التراب النادر الذي تمتلك الصين أكثر من 90% منه، تعتمد عليه في صناعة الهواتف والتوربينات والسيارات الكهربائية، كما تعتمد عليه الولايات المتحدة في كل ركن من أركان الصناعة بها.

التراب النادر
التراب النادر مجموعة من المعادن الأرضية النادرة وتستخدم في تصنيع كل شيء من المركبات الكهربائية أو الهجينة وتوربينات الرياح والسيارات الكهربائية وغيرها من تقنيات التكنولوجيا النظيفة، وتستخدمه الصين في الصناعات الدفاعية أيضا حيث يمكن استخدامه كمكون أساسي لأنظمة الأسلحة والطائرات عالية الأداء.

الدول المنتجة
الدول المنتجة للتراب النادر هي الصين وكاليفورنيا والهند والبرازيل وأستراليا وجنوب أفريقيا وماليزيا، ولكن الصين تملك 95% من إنتاج التراب النادر حول العالم، وتشير الدراسات إلى أن الكرة الأرضية بها 99 مليون طن من رواسب احتياطي التراب النادر، وتملك بكين وحدها نحو 36 مليون طن.

العقوبات الأمريكية
ذكرت تقارير أمريكية أن العقوبات الأمريكية تسرع من خطة الصين لإنتاج أشباه الموصلات المحلية والتصنيع عالي التقنية، ومن المرجح أن يؤدي النزاع بشأن هواوي إلى تسريع تلك الخطط، وهو ما يمكن أن يتسبب بانخفاض الهيمنة الأمريكية على سوق الرقائق العالمية التقنية.

حظر التراب
مع تصاعد حدة النزاع التجاري، بدأت وسائل الإعلام الحكومية الصينية في طرح فكرة حظر تصدير عناصر التربة النادرة إلى الولايات المتحدة للرد على قرار ترامب بفرض رسوم جمركية على سلع صينية بمئات مليارات الدولارات، وهو ما يمكن أن يتسبب بتدمير الاقتصاد الأمريكي، نظرا لأنه يعتمد بنسبة تصل لـ80% ي على التراب النادر، القادم من الصين، وتستخدمه مصافي تكرير النفط الأمريكية وإنتاج وتوربينات الرياح والسيارات الكهربائية ومصانع إنتاج الأدوات الطبية.
Advertisements
الجريدة الرسمية