رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

"بي بي سي" البريطانية.. قناة لا تستحي


الإعلام بشكل عام قائم على المهنية والمصداقية وهو بالطبع نوع من الشراكة بين طرفين تحتاج لكافة المعايير القيمية والأخلاقية والمهنية.. بعض المنابر الإعلامية تمارس التضليل والتعتيم وصرف الناس عن الحقيقة والتلاعب بالمعلومات والأخبار، وقد يصل الأمر بهم إلى تصوير المجرم بأنه ضحية والضحية هو المجرم المعتدي.


من بين هذه الأبواق التي تدعي أنها إعلامية فريدة في الوسط الإعلامي هيئة الإذاعة البريطانية ممثلة في قناة (بي بي سي)، وقناة إمارة الإرهاب القطرية، وقنوات جماعات الشر في تركيا، حيث يتم الادعاء بالمهنية والموضوعية في تناول القضايا والملفات بينما هم أبعد ما يكونون عن هذا وذاك..

القناة البريطانية قامت بفصل أشهر مذيع لديها وهو "داني بيكر" إثر تغريدة نشرها على حسابه بـ(تويتر) يسخر فيها من مولود الأمير "هاري" ثاني أبناء ولي العهد المملكة المتحدة الأمير تشارلز من زوجته الأولى ديانا أميرة ويلز..

تجاوز "بيكر" في تغريدته حيث نشر صورة الزوجين وبيديهما طفل على هيئة قرد يرتدي بدلة ويقفان أمام المستشفي معلقًا عليها بالقول (الطفل الملكي يغادر المستشفى)، ساخرًا من اسم الأمير الجديد ومن أصول والدته "ميجان ماركل" الأفريقية، إلا أن "بيكر" فوجئ بوابل من الانتقادات من الإنجليز، فاضطر إلى الاعتذار، ورغم ذلك تم فصله باعتبار أن ما فعله خطأ فادح..

القناة البريطانية لم تلتفت لحرية الرأي العام التي تتغني بها دومًا، واستخدمت ديكتاتوريتها في طرد أشهر مذيع لديها ولكنها لا تستحي من فتح ذراعيها واحتضان دعاة الإرهاب والفكر المتطرف لمهاجمة مصر المحروسة، وتوفر لهم الحماية من أجل الدولارات التي تتقاضاها من أهل الشر، وتسخر طاقتها للدفاع عنهم آناء الليل وأطراف النهار..

وهذا يؤكد أنها لا تمارس المهنية ولا تلتفت إلى القيم الأخلاقية.. القناة البريطانية تبث سمومها ضد وطننا بشكل فج وتردد الشائعات وتهدف إلى زعزعة الاستقرار، لكن هيهات وهيهات فقد انكشف المستور وظهرت عوراتها، وأدرك المصريون مؤامراتها الدنيئة.
Advertisements
الجريدة الرسمية