رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الحرب التي لا يريدها أحد!


لم يجاهر أحد من دول العالم بأنه يبغي حربا جديدة في منطقتنا بين أمريكا وإيران.. أمريكا أعلنت على ألسنة عدد من مسؤوليها في مقدمتهم الرئيس "ترامب" أنها لا تريد الحرب، وعندما قيل إن بعض مستشاري الرئيس "ترامب"، يتصدرهم مستشاره للأمن القومي يريدونها حربا مع إيران، أعلن البيت الأبيض أنه لايوجد ببن مستشاري الرئيس من يريد حربا مع إيران..


وإيران أعلنت هي الأخرى بأفواه قادتها أنها لا تريد حربا مع أمريكا أو أي دول أخرى.. ودوّل الخليج العربية أعلنت هي الأخرى أنها لا تريد أن تنفجر الحرب الأمريكية الإيرانية، ابتداء بدولة الإمارات ثم المملكة العربية السعودية مؤخرا.. وقادة أوروبا أيضا ومعهم الروس والصينيون أعلنوا رفضهم لهذه الحرب.. فمن إذن الذي يدفع في اتجاه هذه الحرب؟!.. أم أن ما يعلن ليس هو الحقيقة؟!

إن العديد من المظاهر تشير إلى الاستعداد والتجهيز للحرب، وآخر هذه المظاهر إعادة انتشار جديدة للقوات الأمريكية في دول الخليج.. وهناك من يرى أن ذلك يأتي في إطار تكثيف الضغوط المتبادلة ببن أمريكا وإيران للتحضير للمفاوضات التي لا مفر منها بينهما.. وذلك أمر مفهوم بالطبع ومتصور.. ومع ذلك فإنها لا تنفي أن هناك من يريدها حربا بين أمريكا وإيران..

إسرائيل تريد هذه الحرب وتحرض أمريكا عليها، من خلال تقارير ومعلومات استخباراتية تنذر واشنطن باعتداءات إيرانية محتملة ضد المصالح الأمريكية.. وهذا ما تفعله إسرائيل منذ سنوات.. وأثمر انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي مع إيران.

وهذا أمر مفهوم لأن إسرائيل ستكون الوحيدة المستفيدة من حرب إيرانية أمريكية، بينما كل الأطراف سوف تخسر في هذه الحرب.. أمريكا وإيران ودوّل الخليج العربية، ومنطقتنا كلها.

Advertisements
الجريدة الرسمية