رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بوتين ينبه إيران!


رغم أن المتحدث باسم الكرملين أبدى قدرا من التعاطف مع إيران في أزمتها الراهنة مع أمريكا، حينما اتهم واشنطن باستفزاز طهران، وهناك ميل نحو التصعيد، إلا أن الرئيس الروسى "بوتين" خرج في اليوم التالي بتصريحات جديدة نصح فيها إيران بعدم الانسحاب من الاتفاق النووى رغم كل شىء، أو رغم أن هذا الاتفاق بصدد الاضمحلال..


ونبه "بوتين" قادة إيران بعدم الاعتماد على روسيا في الخروج من هذه الأزمة التي تعيشها بلادهم مع أمريكا، حينما قال بكل وضوح وصراحة أيضا على حد تعبيره أن الروس ليسوا فريقا من الإطفائيين، ولا يمكنهم إنقاذ كل شىء، مشيرا إلا أن هناك ميلا نحو مواصلة التصعيد لتلك الأزمة.

وهكذا جاءت رسالة "بوتين" للقادة الإيرانيين شديدة الوضوح وهى أن روسيا لا تستطيع أن تنقذهم من أزمتهم هذه، وبالتالى عليهم أن يراجعوا حساباتهم بخصوصها، وعدم التورط في اتخاذ قرارات مندفعة، وإن كان الرئيس الروسى عذرهم حينما قال إنهم يتخذون القرارات الآن تحت ضغط..

ولا شك أن الإيرانيين سوف يضعون هذه الرسالة الروسية في اعتبارهم وهم يديرون أزمتهم، خاصة وأن روسيا لم تعترض على قيام إسرائيل بتوجيه ضربات للقوات الإيرانية في سوريا، أيضا لمقاتلي حزب الله اللبنانى التابع لها، وهو ما أدى إلى تحجيم النفوذ الإيرانى في سوريا، وهو ما تسعى روسيا لأن تفعله الآن مع النفوذ التركى أيضا.

والأغلب أن الموقف الروسى هذا من الأزمة الإيرانية سوف يؤثر على ما سوف تتخذه طهران من قرارات، سواء من البدء فعلا في تخصيب اليورانيوم، أو التوسع في القيام بعمليات تستهدف مصالح حلفاء أمريكا في المنطقة، أو الفترة التي ستصمد فيها قبل أن يجلس قادتها على مائدة المفاوضات مع الأمريكان..

وإن كانت طهران تضع في اعتبارها أيضا تجربة كوريا الشمالية في التفاوض مع أمريكا، والتي حصلت فيها قبل بدء المفاوضات على وعد أمريكى برفع العقوبات الاقتصادية عليها بوعد بوقف برنامجها النووى والصاروخي.
Advertisements
الجريدة الرسمية