نخب انتهت صلاحيتها!
آن الأوان لتغيير النخب الحاكمة للأحزاب وغيرها، واستبدالها بأخرى أكثر ديناميكية وقدرة على الحركة والتأثير، ذلك أن صلاحية النخب القديمة في مواقع سياسية كثيرة قد تآكلت وانتهت، ولم تعد صالحة لاقتحام المستقبل أو صياغة حلول ناجعة لضعف أحزابنا وقوانا السياسية وهشاشتها.
ظروف مصر ومن حولها المنطقة العربية المضطربة والمنكوبة بالصراعات والحروب والانقسامات التي اندلعت بعد ما عرف بثورات الربيع العربي، الذي لولا تدخل جيشنا وقيادته وقتها ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، وانحيازه لثورة 30 يونيو الشعبية التي خرجت ملايينها تطالب بإزاحة الإخوان عن حكم مصر..
وتطالب في الوقت ذاته بترشح السيسي بحسبانه الأقدر على العبور بمصر من تداعيات وعواصف أحداث يناير وسنواتها العجاف إلى بر الأمان والاستقرار، ولم الشمل الوطني وتحصين الجبهة الداخلية ضد رياح الفتن والمؤامرات، ومخططات التقسيم المشبوهة، ومحاربة الإرهاب واجتثاثه من جذوره واقتلاعه من التربة المصرية، وهو ما نجح فيه الرئيس السيسي بالفعل، حيث استطاع تثبيت أركان الدولة واستعادة هيبتها والحفاظ على وجودها ووحدة ترابها وتحقيق الأمن للمواطن أينما كان على أرض الكنانة.
تلك الظروف وغيرها تتطلب أكثر من أي وقت مضى وجود أحزاب نشطة وقادرة على قيادة الجماهير وتوعيتها بما هو مطلوب منها.. لمعاونة الرئيس السيسي الذي خرجت الملايين مرة أخرى لانتخابه رئيسًا لمصر لولاية ثانية حتى استقر الوطن وأمن الشعب من بعد خوف، وسار على طريق النماء والبناء بعد الذي شهده من تخريب ومحاولات للتدمير.
ما أشد حاجتنا إلى تسريع وتيرة استنبات كوادر سياسية جديدة، تنسجم مع متطلبات المرحلة المستقبلية ومنعطفاتها الحرجة، كوادر قادرة على تقديم حلول ناجعة لمشكلاتنا التي أرهقت الوطن واستنزفته طويلًا، وتقديم رؤية خلاقة لكيفية بناء نخبة جديدة وحالة حزبية حية.
