رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

متحدث الرئاسة من بكين: السيسي يشدد على أهمية الاستفادة من التجربة الصينية.. يعلن حرصه على تعزيز العلاقات البرلمانية.. ويؤكد لـ"بن راشد": الإمارات قيادة وشعبا تحظى بمكانة خاصة لدى المصريين

فيتو

في مستهل نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارة العاصمة الصينية بكين، استقبل صباح اليوم بمقر إقامته الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبى.


وأكد الرئيس خلال اللقاء ما يشهده التعاون الثنائي من تطور ملحوظ في مختلف المجالات مع دولة الإمارات العربية الشقيقة، وطلب نقل تحياته للشيخ خليفة بن زيد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، مشيرًا إلى ما تحظي به الإمارات قيادة وشعبًا من مكانة خاصة لدى الشعب المصري، وما تمثله علاقات البلدين من نموذج يحتذي به بين الأشقاء العرب.


أسس السلام
وأكد الشيخ محمد بن راشد ما يربط البلدين من محبة وأخوة، مشيدا بالدور القومى التاريخي لمصر وحرصها على صون المصالح العربية وتعزيز أسس السلام والاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى حرص الإمارات على تعزيز التعاون والتكاتف مع مصر من أجل ترسيخ قيم السلام والتسامح والاستقرار في المنطقة، كما أشاد الشيخ محمد بن راشد بالخطوات الناجحة التي انتهجتها مصر في مسار الإصلاح الاقتصادي والنقدي والنتائج الواضحة التي تحققت في هذا الإطار والمنعكسة على مجمل مؤشرات الاقتصاد المصري.

وقدم الشيخ محمد التهنئة للرئيس وللشعب المصري على نجاح عملية الاستفتاء الأخير على الدستور ونسبة المشاركة العالية من جميع فئات الشعب المصري.


وذكر السفير بسام راضى أن اللقاء تناول أوجه التعاون بين الدولتين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات، فضلًا عن مواصلة التنسيق على مختلف المستويات بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين.

وأعرب الرئيس عن الإشادة بالتطور الكبير التي تشهده دولة الإمارات، والدور المتميز الذي تلعبه إمارة دبي في ظل القيادة الحكيمة للشيخ محمد بن راشد في مجالات الاستثمار والتكنولوجيا والمجالات المستحدثة كالمعرفة والتميز وعلوم المستقبل، بحيث أصبحت مثالًا رائدًا في مجال التنمية في المنطقة بل والعالم.

كما شهد اللقاء تباحثاُ حول مجمل التطورات السياسة في المنطقة، حيث تبادل الجانبان وجهات النظر حول عدد من القضايا والموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

قمة مصرية- صينية


كما أكد السفير بسام راضي، أن الرئيس السيسي، عقد جلسة مباحثات مع الرئيس الصيني شى جين بينج، بقاعة الشعب الكبرى بالعاصمة الصينية بكين.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية: إن الرئيس الصيني رحب بالرئيس، موجها الشكر له على تلبية الدعوة للمشاركة في قمة منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولى.

كما وجه التهنئة للرئيس بمناسبة عيد تحرير سيناء، مؤكدًا ما تحظى به مصر وحضارتها العريقة من تقدير لدى الشعب الصيني، ومشيدًا بما حققته مصر على صعيد التنمية ونجاحها في تحقيق إنجازات واضحة على صعيد الإصلاح الاقتصادي فضلا عن تحقيق الأمن والاستقرار، وتنفيذ العديد من المشروعات القومية الكبرى، ما ساهم في تحفيز الشركات الصينية للعمل في مصر للاستفادة مما تتيحه تلك المشروعات من فرص استثمارية واعدة، وأكد دعم الحكومة الصينية لعملية التنمية في مصر.


وأعرب الرئيس السيسي، للرئيس الصيني عن تقديره لحسن الاستقبال وكرم الضيافة، مقدمًا التهنئة للرئيس "بينج" بمناسبة قرب حلول الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية في أكتوبر المقبل، مؤكدًا الحرص على المشاركة في قمة منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولى، أخذًا في الاعتبار ما تمثله مبادرة الحزام والطريق من أهمية في ظل أنها تهدف إلى تعزيز التنمية الشاملة وتحقيق تطلعات الشعوب في الاستقرار والرخاء.

الزيارة السادسة
وأشار الرئيس إلى أن زيارته للصين والتي تعد الزيارة السادسة خلال السنوات الخمس الأخيرة، مما يعكس الحرص على استمرار وتعزيز علاقات التعاون والشراكة الإستراتيجية بين البلدين.


مبادرة الحزام والطريق
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراضًا لسبل دعم وتفعيل مبادرة الحزام والطريق، حيث أكد الرئيس أن الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي تضفي بُعدًا استراتيجيًا مهمًا لمشاركة مصر الفاعلة في مبادرة الحزام والطريق، في ظل ما أبدته بكين من حرص على التنسيق الوثيق مع أفريقيا لتحقيق أولوياتها التنموية، من خلال خطة البناء المشترك للحزام والطريق، وأجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، وأجندة 2063 للاتحاد الأفريقي والاستراتيجيات الإنمائية الأخرى للدول الأفريقية.

التعاون بين البلدين
ولفت إلى الحرص على التعاون بين البلدين في أفريقيا ودعم مصر للمشروعات التنموية المطروحة في إطار مبادرة الحزام والطريق أفريقيًا، وكذلك أيضًا على الصعيد العربى.


كما أكد الرئيس كذلك الحرص على تعزيز الشراكة مع مبادرة الحزام والطريق وتوظيف إمكانيات مصر وقدراتها لتدعيم المبادرة وتوسيع نطاق إسهامها في تعزيز التنمية المستدامة، ومد جسور التواصل الثقافي والفني والفكري بين الأمم والشعوب، مشيرًا إلى أن قناة السويس ومنطقتها الاقتصادية تُرحب بأن تكون جسرًا لهذا التلاقي الحضاري والتعاون بين البلدين، خاصة من خلال التوسعات في المدينة الصناعية الصينية بمصر.

التجربة الصينية
كما شهد اللقاء استعراض عدد من الملفات ذات الصلة بالتعاون الثنائي في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والأمنية.

وأكد الرئيس حرص مصر على الاستفادة من التجربة الصينية في إطار السعى لتحقيق نهضة اقتصادية وتنموية شاملة على غرار النهضة الصينية، مشيرًا إلى التطلع لتشجيع المزيد من الشركات الصينية على العمل والاستثمار في مصر والمشاركة في شتى المشروعات الجارى تنفيذها، خاصة في ظل ما تحظى به المشروعات والاستثمارات الصينية القائمة من رعاية وحرص من الدولة المصرية على مساندتها.


الصادرات المصرية
وأعرب الرئيس كذلك عن التطلع لقيام الحكومة الصينية باتخاذ المزيد من الخطوات لتشجيع الصادرات المصرية خاصة الصادرات غير البترولية إلى الصين وتسهيل إجراءات نفاذها إلى السوق المحلي الصيني، بما يساهم في تقليل العجز في الميزان التجاري بين البلدين.

وأكد الرئيس الصيني ترحيبه بالتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات المشتركة على الأصعدة كافة، وأشار إلى حرصه على تعزيز التعاون والشراكة بين مصر والصين وتشجيع الشركات الصينية على زيادة العمل في مصر، فضلًا عن مواصلة تطوير العلاقات المتميزة والوثيقة بين البلدين.

وأضاف السفير بسام راضي، أن المباحثات تطرقت كذلك إلى عدد من الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث أعرب الرئيس الصيني عن دعم بلاده للجهود المصرية في إطار مكافحة الإرهاب واقتلاع التطرف من منطقة الشرق الأوسط، كما توافقت وجهات النظر بين البلدين إزاء أهمية العمل على التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، واتفقا على استمرار التشاور التنسيق بينهما في الأُطر والمحافل الدولية.


رئيس مجلس المؤتمر السياسي للشعب الصيني
كما التقى الرئيس السيسي اليوم مع وانج يانج رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.

وقال السفير بسام راضى أن المجلس الوطنى للمؤتمر الاستشارى السياسي للشعب الصينى يعد أحد المؤسسات الصينية الرئيسية والهامة المسئولة عن الرقابة على تنفيذ القوانين واللوائح في الصين، ومتابعة السياسات والقضايا السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية الوطنية والتشاور بشأنها.

وأعرب رئيس المجلس خلال اللقاء عن ترحيبه بزيارة الرئيس إلى الصين، مشيرًا إلى ما يربط البلدين والشعبين المصرى والصينى من علاقات صداقة تاريخية وممتدة.



كما أكد حرص بلاده على تطوير التعاون الثنائي بين البلدين على مختلف الأصعدة، خاصة مع ما تشهده مصر من نهضة تنموية واقتصادية.

العلاقات الثنائية التاريخية
وذكر المتحدث الرسمى أن الرئيس أشاد بتطور العلاقات الثنائية التاريخية بين مصر والصين وارتقائها إلى مستوى "الشراكة الإستراتيجية الشاملة"، مؤكدًا أن مصر تسعى دائمًا للارتقاء بعلاقاتها مع الصين في جميع المجالات، وتوسيع وتنويع أطر التعاون المختلفة.

وأكد الرئيس ترحيبه بمبادرة الحزام والطريق لما تمثله من دعم لأواصر التعاون والتنسيق بين البلدين على المستوى الثنائي وعلى صعيد التعاون المشترك في القارة الأفريقية، وفى نطاق الدول العربية، مشيرًا إلى التطلع لأن تؤدى المبادرة إلى زيادة حجم التجارة الدولية وكذا حركة النقل عبر قناة السويس.

واستعرض الرئيس أهم ملامح الدور المصري الرائد في إقرار السلم والأمن والاستقرار في المنطقة، سواءً من خلال الحرب الشاملة التي تشنها ضد الإرهاب ومساعيها لتعبئة الجهود الدولية، خاصة بالتعاون مع الدول الصديقة وعلي رأسها الصين، لاجتثاث جذور الإرهاب بكافة أشكاله ومن كافة مصادره وتجفيف منابع تمويله ومحاصرة داعميه، أو من خلال دور مصر الفاعل في تحقيق التسوية وإقرار السلام في دول الجوار في أفريقيا والمنطقة العربية.


وأكد الرئيس سياسة مصر الثابتة بالتفاعل الإيجابي البناء مع جميع دول الجوار وفِي العالم وفق مبدأ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية وتحقيق المصلحة المشتركة من أجل البناء والتنمية للمضي نحو مستقبل وواقع أفضل لصالح كافة الشعوب.

تعزيز العلاقات البرلمانية
كما أكد الرئيس الحرص على تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين لما تمثله من تعزيز لعلاقات الود والصداقة بين الشعبين خاصة مع ما تشهده الحياة البرلمانية في مصر من ازدهار وتعاظم لدور مجلس النواب في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وذكر المتحدث الرسمى أن اللقاء شهد استعراض أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، حيث أعرب الرئيس عن التطلع لتشجيع الشركات الصينية على مزيد من الاستثمار في مصر، مشيرًا بما تحظى به مصر من مميزات تساعد تلك الشركات على تسويق منتجاتها في العديد من الدول، فضلًا عما تحظي به الشركات الصينية من دعم من قبل الدولة المصرية.

وأكد "يانج" أن مصر بما تشهده من عملية إصلاح اقتصادى ونهضة تنموية ووضع سياسي وأمني مستقر، تعتبر سوقًا واعدًا للاستثمارات والشركات الصينية، مشددًا على حرص بلاده على تعزيز التعاون الإستراتيجي مع مصر، ودراسة سبل تعزيز التبادل التجارى بين البلدين.
Advertisements
الجريدة الرسمية