رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«شبرا بلولة».. حكاية قرية مصرية تصدر نصف الإنتاج العالمي للياسمين

فيتو

«بَياضُكِ صُبحِي إذا طالَ لَيلِي.. وَناحَتْ دِيارِي كَطَيرٍ حَزِينْ.. فَلا الفَجرُ يُرسلُ أَنوارَ أُنسٍ إذا مَا بَكَيتِ.. فأَنتِ مِنَ الرَّوضِ سِرُّ الحَياةِ.. ومِن خالِقِ الزَّهرِ أَحلَى الهِبَاتِ.. إذا فاحَ مِنكِ الشَّذا.. هامَ قَلبِي.. وعَاودَهُ للِّقاءِ الحَنِينْ»، أعذب الكلمات قيلت في وصف زهرة من أبدع وأرقى الزهرات، تلك الزهرة التي وضعت إحدى قرى محافظة الغربية التي وصفت بـ«مملكة الياسمين» في مصاف الصادرات الجالبة لـ«العملة الصعبة»، من خلال تصدير منتجاتها من عجينة الياسمين للخارج.


على مقربة من مدينة قطور شمال محافظة الغربية تقع قرية شبرا بلولة أو كما يطلق عليها "قرية الياسمين أو مملكة الياسمين" والتي يعيش الأهالي بها على جمع وتجارة الياسمين فقط، وتعد قوة كبرى اقتصاديا في صناعة الزيوت العطرية والطبية، حيث تعود بها هذه الصناعة إلى خمسينات القرن الماضى حيث يقوموا بزراعة نحو 350 فدان.

"فيتو" تجولت في القرية حيث قال أحمد محمد أحد أبنائها من مزارعى النباتات العطرية والطبية: «تلك الزراعة موجودة منذ منتصف الستينيات وكانت بدايتها عندما تعرف أحد رجال الأعمال المصريين من القرية على سيدة أعمال فرنسية تدعى "سيسل كحيل" وبدآ إدخال زراعة الياسمين هنا نظرا للمناخ والتربة والأيدى العاملة».

وأضاف الحاج أحمد: إن تلك السيدة دخلت بالتكنولوجيا الفرنسية ونحن بالأيدى العاملة والشجرة والتربة المصرية، والتي تعتبر من أجود الترب، حيث تعطي جودة عالية في رائحة الزهور نفسها، ويصل عمر الشجرة بالأرض إلى 50 عاما.

وعن شهرة تلك القرية خصيصا" إنتاج زهرتى الياسمين واللارنج، قال: لكونها مسقط رأس رجل الأعمال المصرى صاحب فكرة إدخالها مصر،  وبعد أن قاموا بعمل دراسة عن القرية وجدوها ملاءمة لتلك الزراعات، فالنباتات العطرية تحتاج إلى مناخ حار رطب، وليس حار جاف وبدأوا بمزارعهم وبعدها قام أهل القرية بتقليدهم وزرعوا أراضيهم عام 1977 ويوجد الآن بالقرية مصنعان.

ويؤكد أن مصر أصبحت من أفضل دول في إنتاج الياسمين لدرجة وصلت إلى 50% من الإنتاج العالمي.

وعن وقت حصاده يقول بخصوص زهرة الياسمين نقوم بحصادها من شهر يونيو وحتى أوائل نوفمبر، أما زهرة اللارنج فيبدأ حصادها هي الأخرى من منتصف مارس وحتى أوائل أبريل نحو 20 يوما فقط، ومتوسط إنتاج المحصول من 75 إلى 100 كيلو في اليوم، ومتوسط الموسم من 120 إلى 140 يوما.

ويتم قطف الأزهار من الساعة الثانية بعد منتصف الليل حتى الصباح وقبل طلوع الشمس يوميا عن طريق الشباب والأطفال وبعض السيدات والرجال مما جعل عدم وجود بطالة بين أهالي القرية بتوفير ما بين 10 إلى 12 ألف فرصة عامل بأجور مجزىة ويصل سعر الكيلو من 40 إلى 45 جنيه حسب السعر العالمي؛ لأننا نخضع للبورصة وهى من تحدد السعر ويعتبر سعر غير مناسب نظرا لارتفاع قيمه سعر التكلفة ويجب أن يرتفع إلى 100 جنيه للكيلو حتى يفى باحتياجات مزارعيه.
Advertisements
الجريدة الرسمية