رئيس التحرير
عصام كامل

فتحية محمد.. ٢٠ عاما «سايس» في شوارع الإسكندرية بعد مرض زوجها (فيديو)

فيتو

"أكافح لتربية أبنائي في ظروف الحياة الصعبة ".. هكذا بدأت فتحية محمد إبراهيم، 50 عاما، تروى حكايتها بعد أن ساقها قدرها إلى تحمل المسئولية بدلا من زوجها الذي أصيب بجلطة جعلته لا يقوى على العمل والتزم الفراش.


قررت فتحية الاعتماد على نفسها، في استكمال عمل زوجها كسايس في أحد شوارع محافظة الإسكندرية لكى تحصل في نهاية يومها على القليل من الجنيهات لسد احتياجات أسرتها وأبنائها، وقالت: "أكل العيش صعب وظروف الحياة تحتاج إلى صبر وبمشي على قد الحال لمساعدة زوجى".

وأكدت أنها لجأت للعمل كسايس بعد مرض زوجها، منذ أكثر من ٢٠ عاما، من أجل توفير المال الحلال والمساعدة في علاج زوجها، لافتة إلى أنها لم تلجأ إلى المساعدات كما يلجأ الآخرون بل أرادت تحمل المسئولية ومصاعب الحياة ونزلت بموقف السيارات للعمل على حراسة السيارات في الشارع وركنها أمام المحال.

وأضافت الحاجة فتحية، أنها بعد فترة لم يستطع زوجها الاستمرار في مهنته كسايس في الشارع بسبب مرضه ولم يكن هناك بديل آخر سوى نزولها إلى الجراج الذي كان يقف به زوجها منذ سنوات، لحراسة السيارات، من أجل المساعدة في توفير علاج زوجها وتجهيز أبنائها للزواج والحفاظ على استقرار أسرتها.

وأشارت، إلى أن مرض زوجها كان له تأثير كبير على استكمال أبنائها لتعليمهم بسبب ضعف الحالة الاجتماعية والمادية للأسرة، وعدم القدرة على تلبية متطلبات أبنائها والحصول على الشهادات الكبرى، وقالت: "كان حلم حياتى يكملوا تعليمهم لكن مقدرتش"، لافتة إلى أن أحد أبنائها سائق والآخر موظف بشركة المياه، إلا أنها حرصت على تكثيف جهودها في العمل من أجل مساعدة نجلتها في الزواج.

وأضافت، أنها تواجه الكثير من الصعوبات خلال عملها مثل المضايقات الكثيرة من صاحبى وسائقى السيارات، وطريقة تعاملهم معها، وأكدت أنها تتحمل الأعباء والمضايقات من أجل زوجها وأبنائها و"لقمة العيش"، لافتة إلى أنها واصلت الليل والنهار في العمل وتنتظر السيارات لركنها وحراستها، مطالبة السيدات بالكفاح والعمل والاجتهاد من أجل تربية أبنائهن.

وطالبت فتحية، المسئولين والرئيس عبد الفتاح السيسي بتوفير حياة كريمة لها، والمساعدة في علاج زوجها وتجهيز أبنائها، قائلة: "ربنا يعينك يا ريس على تحمل المسئولية".
الجريدة الرسمية