رئيس التحرير
عصام كامل

مش حنسيبكم تعانوا!


لا شك عندي أن الرئيس السيسي يبذل غاية جهده حتى يجني هذا الشعب ثمار صبره ومعاناته جراء القرارات الاقتصادية الصعبة، ولهذا فإنه بث رسائل الطمأنينة بأن الوضع سيبدأ في التحسن مع بداية يونيو 2020..

 وقد آن الأوان لقطع الطريق على المتاجرين بآلام الغلابة من أصحاب دكاكين حقوق الإنسان ومن الأذرع الإلكترونية للجماعة الإرهابية، الذين يزايدون على هموم هؤلاء المعوزين ويتاجرون بآلامهم وحقوقهم السياسية والمدنية على حساب حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي هي في رأيي أهم وأولى بالاهتمام.. ولا يصح كما قال الرئيس السيسي التفريط فيها أو تأجيلها؛ فأصحاب الأمعاء الخاوية لا يمكنهم أن يفكروا، وأصحاب الأمراض المزمنة لا يقدرون على الإنتاج.. كما أن المحبطين لا يبدعون ولا يبتكرون ولا يبنون حضارة ولا يطرقون أبواب المستقبل.

ويقيني أن الرئيس السيسي إذا وعد فإنه يلتزم بوعده.. فهل نسينا ما قاله الرئيس في مستهل ولايته الأولى والثانية "أطمئن الشعب المصري أننا لن نفرط في حبة رمل واحدة من أرض مصر.. وموش حنسيب سينا وإلا نموت أحسن".. وتنفيذًا لذلك العهد الذي قطعه الرئيس على نفسه فقد أطلق العملية الشاملة "سيناء 2018" لتحرير تلك البقعة الغالية من براثن الإرهاب اللعين وتنميتها تنمية مستدامة، بدأت عجلتها في الدوران بالفعل، وسوف تؤتي ثمارها إن شاء الله في العام 2022.

وهو ما يقطع الطريق على المزايدين الذين لاكت ألسنتهم هذه البقعة المباركة من أرضنا الحبيبة، بأقاويل وافتراءات نسجها خيالهم المريض.

لقد عودنا الرئيس السيسي أن يرد على كل شائعة مغرضة بإنجاز جديد، غير عابئ بمثل تلك الافتراءات والأراجيف.. وتراه يحرص دائمًا على بث رسائل الطمأنة والتفاؤل فقد قال مثلًا: "أطمئن الشعب المصري.. وأطمئن كل البسطاء.. منتبهين قوي لكم.. وعارفين أنكم بتعانوا وتحملتم الكثير وموش حنسيبكم تعانوا".

وتلك ولا شك رسائل قوية ترينا كيف أن الرئيس يلمس معاناة الناس عن كثب، ويبشرهم بأن هذه المعاناة لابد لها من نهاية وانفراجة قريبة.. وحين يقول السيسي: "لقد أعدنا بناء مؤسسات الدولة خلال الفترة الماضية.. ولن نسمح لكائن من كان بأن يضيع تلك المنجزات التي حققت الأمن والاستقرار".. فإنه يعطي دلالة على الحسم والحزم اللذين سيقابل بهما أي عنف أو خروج على القانون، فلا مجال لإثارة أي فوضى أو مساس بأمن البلاد والعباد أو استقرارهما.
الجريدة الرسمية