رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مستشفى ناجح


هناك مقولة شهيرة للزعيم جمال عبدالناصر وهو في الحكم، يقول فيها: لقد نجحنا في إدارة قناة السويس بعد تأميمها وانسحاب معظم المرشدين الأجانب، بينما فشلنا في إدارة مستشفى القصر العينى!.. لكن لو كان عبدالناصر بيننا الآن لقال شيئا مختلفا.. أو لقام بالإشادة بطريقة إدارتنا لإحدى المنشآت الطبية التابعة لقواتنا المسلحة، وهى المستشفى الجوى التخصصي في منطقة القاهرة الجديدة.


فهذا المستشفى الذي وفر خدمات العلاج لأهالي القاهرة الجديدة من خلال العيادات الخارجية، يقدم خدمات طبية مميزة لأهل مصر كلها من خلال الأسرة التي تملكها، التي تتجاوز عددا كبيرا من المستشفيات العريقة، وأيضًا مجموعة كبيرة من غرف العناية المركزة المتميزة، وهى الغرف التي مازلنا نعانى من نقص فيها.

هذا المستشفى يرفع شعار المريض دوما على حق، ولذلك يتسابق جميع العاملين بها، أطباء وطاقم تمريض، ومسئولو التغذية، وإداريون، ومشرفون في تقديم أفضل خدمة طبية للمرضى، وتقديم كل ما يحتاجونه من عون، بل والسعى لاستطلاع آرائهم وبحث شكاواهم إن وجدت بشكل منتظم ودائم ومستمر.. الجميع هنا داخل المستشفى في خدمة المرضى أساسا.

والسر في هذا النجاح الذي يمثله المستشفى الجوى التخصصي الذي لا يتجاوز عمره أربع سنوات هو تلك الخلطة السحرية التي نفتقدها في كثير من مرافقنا ومؤسساتنا، والتى تجمع بين الكفاءة والانضباط والرقابة المستمرة.. ومن ثم فإن المستشفى يسعى للاستعانة في تقديم الخدمة الطبية بالأكفاء من الأطباء والممرضين.. ويلتزم بقواعد أساسية لتحقيق الانضباط في العمل.. ويوفر أيضا آليات لتحقيق إشراف ومتابعة مستمرة ودائمة لا تتوقف.. وكل ذلك من أجل تقديم أفضل الخدمات الطبية لمن يحتاجونها.

شكرًا لكل من يعملون في هذا المستشفى الذي أجريت فيه جراحة كبيرة ودقيقة، وعلى رأسهم من يتولون إدارتها، وأخص بالذكر اللواء "وليد طه" الذي زارني في غرفتى للاطمئنان على.. وشكرا أيضا لوزير الدفاع الذي له أن يتباهى بهذا النجاح الذي حققه هذا المستشفى في غضون بضع سنوات.. فنحن كما نجحنا في حفر قناة السويس الجديدة نجحنا أيضا في إنشاء مستشفى يعد نموذجا يحتذى لبقية مستشفياتنا.
Advertisements
الجريدة الرسمية