رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

في رحاب مولد الإمام «الحسين»


أعزائي القراء كل عام وأنتم بخير وعام جديد سعيد ومبارك عليكم وعلى أمتنا العربية والإسلامية، ومصرنا الحبيبة مسلمين وأقباط بخير، وفي وحدة وتماسك وترابط.. عام جديد يحمل لنا الخير والبشارات ويدعونا للتفائل وخاصة أنه ناسب ذكرى الاحتفال بمولد سبط رسول الله، وإحدى ريحانتاه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، ذكرى مولد سيدي أبي عبد الله الإمام الحسين حفيد الرسول الكريم صاحب المنزلة الرفيعة والمقام العالي والنسب الذي لا يرقى إليه نسب.


نعم، نسب لا يرقى إليه نسب من أول ذرية أبينا آدم عليه السلام إلى آخرها. فجده سيد الأنام ورحمة رب العالمين للعالمين.. وأبوه إمام المتقين وهارون الرسول الكريم صلى الله عليه وآله، وباب مدينة علمه ووصيه وابن عمه وربيبه وزوج ابنته ورابع الخلفاء الراشدين الذين أمرنا الرسول الكريم أن نتمسك بهديهم وسننهم. سيدنا "على بن أبي طالب" وليد بيت الله الحرام.. حيث قال: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين بعدي وعضوا عليها بالنواجذ".

هذا والحديث عن سيدنا الإمام "على" يطول ويطول.. ويكفيه قول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام: "على مني بمنزلة هارون من موسى عليهما السلام غير أنه لا نبوة بعدي".. وقوله: "إن الله تعالى جعل ذرية الأنبياء من ظهورهم وجعل ذريتي من ظهر على".

هذا وأما عن أم صاحب الذكرى الكريمة العطرة فهي كما تعلمون سيدة نساء العالمين الزهراء البتول شبيهة أبيها الرسول خلقا وخلقا والمكناة منه صلى الله عليه وسلم بأم أبيها، وهي التي قال فيها أبوها: "ينادي مناد يوم القيامة على أهل المحشر أثناء مرورها عليها السلام.. يا أهل المحشر غضوا أبصاركم فإن فاطمة الزهراء مارة"..

هذا والحديث عن حضرتها يطول ويطول.. أما عن عمه فهو سيدنا جعفر الطيار صاحب الجناحان في الجنة يطير بهما في الجنة حيث يشاء، وله قال صلى الله عليه وسلم: "أشبهت خلقي وخلقي يا جعفر". وأما عن جدته فهي حاضنة الرسالة والرسول، صاحبة البشارة من الله تعالى ببيت في الجنة من قصب.. أي ذهب خالص.. لا صخب فيه ولا نصب.

وهي التي قال عنها رسول الله: "والله ما أبدلني الله بخير منها فقد آمنت بي إذ كفر الناس وصدقتني إذ كذبني الناس وواستني بمالها إذا منعني الناس ورزقت منها الولد" وهي السيدة خديجة بنت خويلد عليها السلام. هذا وأما عن شقيقه فهو سيدنا الإمام الحسن سبط رسول الله وريحانته الثانية وشبيه جده المكنى بحليم آل بيت النبوة، وهو وصاحب الذكرى سيدا شباب أهل الجنة، كما أخبر عليه الصلاة والسلام ووارث علوم النبوة.

هذا والمقال لا يسع التحدث عن نسب مولانا الإمام الحسين عليه السلام وأما عنه كفاه فخرا وشرفا وعزا ورفعة وكرامة قول جده عليه الصلاة والسلام: "حسين مني وأنا من الحسين".. هذا والحديث عن مولانا الإمام الحسين يطول ومهما تحدث المتحدثون وتكلم المتكلمون عنه وفي مناقب سادتنا آل البيت الأطهار فلا ولن يستطيعوا الوفاء بحقهم ووصف قدرهم.. فهم الذين خصهم الله تعالى بالطهر والتطهير.. وهم الذين خصهم سبحانه وتعالى بالرحمة والبركة حيث يقول تعالى: "رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد".

وهم الذين أمر الله تعالي بمودتهم وجعلها فرضا على الأمة بأسرها حيث يقول عز وجل: "قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا".. عزيزي القارئ يحدثني قلبي بأن هذا العام الجديد والمبتدأ بالاحتفال بذكرى مولد سيدنا عيسى عليه السلام وسيد الشهداء الإمام الحسين. أنه سيكون عام خير وبركة وأمن ورخاء وأنه يحمل لنا بين طياته الخير كل الخير. وفي الختام أتقدم بخالص التهنئة لإخواننا الأقباط بعيد الميلاد المجيد للسيد المسيح عليه وعلى أمه العذراء الطاهرة السيدة مريم السلام ولشعبنا العظيم داعيا الله عز وجل بأن يوحد الصف والكلمة وأن تسود المحبة بيننا.

Advertisements
الجريدة الرسمية