رئيس التحرير
عصام كامل

2018 بميناء دمياط.. إنجازات وإخفاقات في 12 شهرا

فيتو

يستقبل ميناء دمياط عامًا جديدا بعد أن سلك خطوات كثيرة نحو استعادة مكانته الأولى بين موانئ مصر، حيث تمكن الميناء من استرداد جزء كبير من خطوط الملاحة الكبرى التي كانت قد أنهت علاقتها بالميناء منذ أزمنة بعيدة، أيضًا يستعد الآن لبدء مرحلة جديدة من المشروعات التنموية أهمها تطوير محور الميناء والمشاركة في مشروع مدينة دمياط للأثاث.


وعلى صعيد آخر أخفق الميناء في بعض الملفات التي يراها البعض لا تقل أهمية عن ما نجح الميناء في تحقيقه في الفترة الماضية، وفى التقرير التالى نعرض أهم المحطات التي مر بها ميناء دمياط خلال العام الماضى ما بين النجاحات والإخفاقات أيضًا.

منطقة لوجيستية
وأعلن الربان طارق شاهين رئيس هيئة ميناء دمياط، أن الميناء يستعد حاليًا لتنفيذ مشروع لخدمة قطاع الأثاث تمهيدًا للتعاون بين الميناء ومدينة دمياط للأثاث، مشيرًا إلى أن منطقة الدعم اللوجيستى لصناعة الأثاث تهدف إلى تيسير نقل البضائع وكذلك تيسير حركة التصدير والاستيراد سواء لخامات التصنيع أو منتجات المدينة، وقامت الدكتورة منال عوض محافظ دمياط، بزيارة إلى ميناء دمياط لتفقد بعض المشروعات التي تجرى حاليا به.

وأكد شاهين أن الميناء استعد جيدًا لاستقبال المشروع، موضحًا أن هذه المنطقة ستسهم في تطوير العمل داخل المدينة إلى جانب تقديمها خدمات تسويقية أيضًا.

"طريق الحرير"
والتقى اللواء أيمن صالح رئيس هيئة ميناء دمياط السابق ووفد من أعضاء مجلس إدارة هيئة ميناء دمياط، وفدًا صينيًا لدراسة أوجه التعاون بين الميناء وبعض الخطوط العالمية العاملة في مجال التنقيب عن الغاز الطبيعى والبترول، وذلك وفق مبادرة "طريق الحرير" والتي أطلقتها منظمة التجارة العالمية الصينية؛ لتفعيل التعاون التجاري بين الأماكن التي تقع في طريق التجارة العالمى لاسيما مجال الغاز الطبيعى والبترول.

وأسفر اللقاء عن دراسة أبرز المشروعات المستقبلية التي من الممكن الاستفادة منها وكانت على قائمة تلك المشروعات منطقة الدعم اللوجيستى للبحث والتنقيب عن الغاز الطبيعى والبترول، وبحث إمكانية الاستفادة من منطقة تخزين الصب السائل.

المحافل الدولية
شارك ميناء دمياط في العديد من المحافل الدولية على مستوى العالم، لعل أهمها معرض "Cairo ICT" الذي افتتحه الرئيس السيسي منتصف الشهر الماضى، والذي شهد عرض ميناء دمياط لأبرز المشروعات التي تمت خلال تلك الفترة، وكان تعميق الغاطس أحد أهم وأبرز تلك المشروعات نظرًا لأهميته الكبرى في السماح للسفن العملاقة بالعودة لميناء دمياط مرة أخرى.

وكان معرض اللوجيستات بألمانيا أهم تلك المحافل فمن خلاله استقبل ميناء دمياط وفدًا ألمانيًا؛ لدراسة المشروعات التي تجرى على أرض الميناء، إضافةً إلى دراسة إمكانية التعاون مع كبرى الشركات الألمانية في مجال فحص السيارات.

الشباك الواحد
وأسفر معرض القاهرة الذي شهد مشاركة ميناء دمياط، أحد القرارات الرئاسية التي صدرت بحق الميناء، والخاص بتفعيل خدمات فاتورة الشباك الواحد لتيسير العمل داخلها، وكذلك لتكون أحد عوامل الجذب للمستثمرين من أجل التعامل مع الميناء بشكل أكبر.

كما استقبل ميناء دمياط قرارًا آخر بتحويلها للمنطقة الأهم في مجال الغاز الطبيعى والبترول بعد تنفيذ مشروع تنميته الجديد ليصبح ميناء دمياط أهم موانئ العالم.

أيضًا كان الحديث عن محطة الحاويات الثانية التي يستعد الميناء لاستقبالها مطلع العام المقبل أثر في تلك المكانة التي اعتلتها ميناء دمياط خلال هذا العام تحديدًا بعد أن التقى مسئولي الميناء بأعضاء البنك الأوروبي؛ لبحث طرق تطوير صناعة النقل البحري وأثره على دعم الاقتصاد.

التعامل مع الطوارئ
وبالرغم من وجود مركز العمليات المشترك لمواجهة الحوادث، غير أن ميناء دمياط لا يزال يعانى من طريقة التعامل مع الحوادث الطارئة، ففى أقل من شهرين استقبل ميناء دمياط بعض الحرائق والتي كلفته الكثير من الخسائر لاسيما تأثيرها على سير التنمية التي يطمح ميناء دمياط في تحقيقه.

تعديل لائحة العاملين بالهيئة
وأصدر اللواء أيمن صالح رئيس هيئة ميناء دمياط السابق، قرارًا بتعديل لائحة العاملين بالهيئة من أجل إنجاز العمل وتقديم أفضل النتائج والتي مدت ساعات العمل عن طريق النوبتجيات لتعلم الهيئة بكامل طاقتها خلال الفترة الماضية، ربما كان الغرض من هذا القرار هو دفع العمل واستمرار تقديم الخدمات المطلوبة على أكمل وجه للحصول على التنمية المطلوبة، ولكن هذا القرار جانبه الصواب من وجهة نظر العاملين بالهيئة خاصةً بعد أن تجاهلت الإدارة المستحقات المادية للعاملين بالهيئة في ضوء القرارات الجديدة.

حوادث الطرق
بعد أن تمكن ميناء دمياط من تحقيق جزء من أهدافه التنموية تجاهل تطوير الطريق المؤدى له، بل وشارك أيضًا في العديد من الحوادث التي وقعت به إما عن طريق عدم التنظيم المروري للسيارات القادمة منه، أو عن طريق ما أحدثته تلك السيارات من تلفيات بالطرق، كذلك الحال في خط السكة الحديد المار داخل الميناء فلم يشهد النقل البرى أية تطوير خلال الفترة الماضية.

محاولات عديدة أجراها الدكتور إسماعيل طه محافظ دمياط السابق، لتفعيل دور الميناء في التعاون مع جهاز التعمير والمحافظة لتطوير طريق ميناء دمياط، إلا أن تلك المحاولات لن تجن ثمارها ليستمر مسلسل حوادث طريق ميناء دمياط وسط تجاهل الجميع.
الجريدة الرسمية