رئيس التحرير
عصام كامل

تقارير: واشنطن تعتزم سحب أكثر من 5000 جندي من أفغانستان

فيتو

ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن الرئيس دونالد ترامب يعتزم سحب نحو نصف الجنود الأمريكيين المتواجدين في أفغانستان، وقد تبدأ القوات في العودة من أفغانستان "خلال الأسابيع المقبلة" في أول مرحلة من انسحاب قد يستغرق أشهر.

قال مسئول أمريكي: إن الرئيس دونالد ترامب يعتزم سحب أكثر من 5000 من بين 14 ألف جندي أمريكي في أفغانستان، في أحدث مؤشر على أن صبره بدأ ينفد إزاء أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة، وإزاء التدخلات العسكرية في الخارج بصفة عامة.

وقرر ترامب يوم الأربعاء تجاهل كبار مستشاريه، وسحب كل الجنود الأمريكيين من سوريا في تحرك كان من العوامل التي ساهمت في الاستقالة المفاجئة لوزير الدفاع جيم ماتيس، أمس الخميس، فيما يتصل بخلافات في السياسة مع الرئيس.

وقال مسئول طلب عدم نشر اسمه، إن القرار اتخذ وصدرت أوامر شفهية لبدء التخطيط للانسحاب، وذكر المسئول أنه يجري بحث جداول زمنية، لكن من المحتمل أن تبدأ العملية خلال أسابيع أو شهور.

وليس من الواضح كيف ستتمكن الولايات المتحدة بأقل من تسعة آلاف جندي في أفغانستان، من تنفيذ المهام المنوطة بها، والتي تشمل تدريب القوات الأفغانية، وتقديم المشورة لها في الميدان، وتنفيذ حملة ضربات جوية على أهداف لحركة طالبان وجماعات أخرى.

ويبدو في حكم المؤكد أن واشنطن ستقلص مهامها، وهو أمر قد يمنح فرصة لحركة طالبان لتوسيع رقعة هجماتها في جميع أنحاء البلاد.

كان ماتيس يحث على الإبقاء على وجود عسكري أمريكي قوي في أفغانستان، لتعزيز الجهود الدبلوماسية لتحقيق السلام، وقدم استقالته بعد فترة قصيرة من طرح مسؤولين أمريكيين احتمال أن يأمر ترامب بالانسحاب.

وأثار القرار الخاص بسوريا دهشة حلفاء واشنطن، وفجر ردود فعل غاضبة من الجمهوريين في الكونجرس، وامتنعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن التعليق بشأن أمر القوات في أفغانستان.

وقال جاريت ماركي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، إن البيت الأبيض لن يعلق "على تطورات استراتيجية مستقبلية".

ويبدي ترامب في أحاديثه الخاصة عدم رضا إزاء التدخل العسكري الأمريكي في أفغانستان، وقال لحليف له يوم الأربعاء عبارات مثل "ما الذي نفعله هناك؟ نحن هناك طوال كل هذه السنوات!".

وقال المصدر الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته، إن الرئيس بدا وكأنه "قد فقد كل صبره"، فيما يتعلق بالوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان.

ولقى أكثر من 2400 جندي أمريكي مصرعهم في الحرب الدائرة منذ 17 عاما في أفغانستان، وحذر مسئولون بالبنتاجون مرارا من أن أي خروج مفاجئ من شأنه أن يتيح للمتشددين رسم مخططات جديدة تنال من الولايات المتحدة، مثلما حدث في 11 سبتمبر أيلول 2001، حين زجت الهجمات وقتها بواشنطن في حروب مفتوحة.

ووافق ترامب العام الماضي على زيادة أعداد القوات الأمريكية، لكنه أقر بأنه يفعل ذلك على مضض، وقال مسئولون أمريكيون لرويترز من قبل، إن ترامب يسعى لغلق باب الصراع بأفغانستان.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية