رئيس التحرير
عصام كامل

نماذج مشرفة


أكتب لحضراتكم هذا المقال من مبنى الأمانة العامة للأمم المتحدة بنيويورك، حيث تشرفت وبصحبتي زوجتي الفاضلة الإعلامية الراقية إيمان أبو طالب بتلبية الدعوة الكريمة من "النادي العربي في الأمم المتحدة" لإلقاء محاضرتين وإدارة نقاش مفتوح مع نخبة مثقفة من أبناء الجالية المصرية والعربية وعدد من الدبلوماسيين والإعلاميين العاملين بالولايات المتحدة الأمريكية..


وكانت محاضرتي تحت عنوان "كن النسخة الأفضل من نفسك" وهي من أحب المحاضرات إلى عقلي وقلبي نظرًا لما تتركه دائمًا من أثر شديد الإيجابية في نفوس الحاضرين من جميع الأعمار وخاصة فئة الشباب، ومحاضرة إيمان جاءت تحت عنوان في غاية الأهمية وهو "الإعلام بين الواقع والمأمول" نظرًا للدور الحيوي والمؤثر الذي تلعبه وسائل الإعلام في الوقت الراهن في حياة الشعوب سواء بالإيجاب أو السلب.

وعلى الرغم من سخونة وعمق الأسئلة والمناقشات التي تلت المحاضرتين، إلا أنها تميزت بالثراء الفكري والتنوع الثقافي والحرص الشديد على التمتع "بثقافة الاختلاف" في مشهد فائق الرقي يبعث على الفخر والأمل، وهو ما دفع المسؤولين عن التنظيم إلى مضاعفة الوقت المخصص للمحاضرتين.

وقد أثبتت لى هذه التجربة المهمة بما لا يدع مجالًا لأي شك الأهمية القصوى للقاءات المباشرة في تصحيح المفاهيم والتبادل المبدع للمعلومات والآراء التي تثرى الفكر وتنير العقول.

ولقد سعدت للغاية بمقابلة العديد من النماذج المصرية والعربية المشرفة التي تعتبر خير ممثل لبلادها في الخارج وهو ما زادني قناعة بأننا لم نستفد بعد بالشكل الأمثل منهم على الرغم من الجهود المبذولة في هذا الشأن، وهو ما يدعونى أن أدعو الحكومة إلى مضاعفة جهودها في هذا الملف شديد الأهمية لأن العاملين المصريين بالخارج يتوقون إلى تقديم كل ما يرفع من شأن بلادنا الغالية.

كما أسعدني أيضًا أن ألتقي برئيس بعثتنا الدبلوماسية بنيويورك السيد السفير هشام النقيب وحرمه الفاضلة وهما نموذج يحتذى لما يجب أن يكون عليه دبلوماسيونا في الخارج من علم وثقافة وتواضع وخلق رفيع.

كل الشكر والتقدير والاحترام لأبناء الجالية المصرية والعربية على ردود أفعالهم الرائعة تعليقًا على المحاضرتين، والتي أعتبرها وساما حقيقيا على صدورنا وتاجا على رؤوسنا، وسيكون خير دافع لنا بإذن الله على بذل كل الجهد في سبيل تقديم كل ما يسمو ويعلو بمصرنا الغالية في الداخل والخارج.
الجريدة الرسمية