رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

السفير ناصر كامل يكشف لـ«فيتو»: مصر من أهم الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط.. الجامعة المصرية الأوروبية ستكون جاذبة لجميع الجنسيات.. وندعم 54 مشروعا بقيمة 5.4 مليارات يورو

فيتو

أكد السفير ناصر كامل، الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، أن الاتحاد هو منظمة دولية تجمع 43 دولة أعضاء الاتحاد الأوروبي وكافة الدول المشاطئة للبحر الأبيض المتوسط بجنوب المتوسط وتعنى بكافة أوجه التعاون الأورومتوسطي وتتحرك على 3 محاور رئيسية، الأول هو المحور السياسي من خلال أطر التعاون القطاعية في عدد من المجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة والبيئة والتعليم والقضايا الاجتماعية والسياسية.


وأضاف "كامل"، في تصريحاته لـ"فيتو"، على هامش اتفاقية التعاون بين الجامعة المصرية الأوروبية الجارى إنشاؤها بالعاصمة الإدارية، وجامعة بولتكنيك بإسبانيا المصنفة 22 على العالم في العمارة لإنشاء فرع لها بالعاصمة الإدارية، أن الاتحاد يناقش قضايا تمكين المرأة وقضايا الشباب والتشغيل ومن خلال هذه الاجتماعات المعنية على المستوى الوزاري ودون الوزارى تعمل على تحقيق المزيد من الاندماج الإقليمي بين دول جنوب المتوسط ودول الشمال.

وأوضح السفير ناصر كامل أن الاتحاد لديه ما يسمى بمنصات الحوار وتهدف لخلق مزيد من التكامل والترابط والاندماج بين الفاعلين الرئيسيين وهما أصحاب الأعمال والجمعيات والاتحادات والجامعات وقادة الرأي والفكر على 4 سنوات الماضية هذه المنصات جمعت من 30 إلى 35 ألف قادة رأى وفاعلين في المجتمعات.

مشروعات الاتحاد
وتابع: "لدينا أيضا بعض المشروعات المختلفة وعددها 54 مشروعا وقيمتهم نحو 5.4 مليار يورو حاصلة على دعم الاتحاد من أجل المتوسط بما يعنى دعم 43 دولة باعتبارها مشروعات تحقق قيمة مضافة، فيما يتصل بالاندماج الإقليمي وخلق روابط أقوى بين شمال وجنوب المتوسط".

دور مصر بالاتحاد
وذكر أن الاتحاد يعمل على ربط 43 دولة ومن ذلك منطقة تجارة حرة أورومتوسطية وشبكة الطرق الأورومتوسطية لتربط هذه الدول وكل هذا لا ينعكس فقط على مصر ولكن على الـ43 دولة الأعضاء، ومصر هي واحدة من أهم 3 أو 4 دول متشاركة ورئيسية في مشروعات الاتحاد من أجل المتوسط لأنها موجودة في 35 مشروعا من بينها مشروع Metro Jobs الذي يعمل على خلق وظائف بين الشباب ومشروع إنجاز مصر وعدد كبير في هذه المشروعات مصر تشارك فيها على الأرض ومصر مشاركتها قوية في مجال البيئة وتهيئة مناخ الأعمال والتشغيل وربط أصحاب الأعمال بالباحثين عن الوظائف.

وحول مشاركته في حفل توقيع اتفاقية تعاون بين الجامعة المصرية الوليدة والجامعة العالمية في مجال العمارة، قال كامل: «وجودي اليوم يعكس سعادتي كمواطن مصري بأن مجموعة من الأكاديميين المصريين ذوي الباع من كبار الأساتذة في مصر قرروا أن يتشاركوا لإنشاء جامعة جديدة في مصر ودخلوا في شراكات رفيعة المستوى سواء هنا مع واحد من أقوى برامج العمارة في العالم الذي يحتل المرتبة الثالثة على الصعيد الأوروبي وأحد أهم 10 برامج على مستوى العالم ونفس الشيء في المملكة المتحدة كانوا تعاقدوا مع أهم برنامج علوم اقتصاد وسياسة في العالم من خلال الشراكة مع School of Economics وهو نموذج جدير بالتشجيع والدعم هذا النموذج يمثل جزء أصيل مما نفعله في الاتحاد من أجل المتوسط وهو خلق رابطة بين جامعة موجودة في شمال المتوسط وهى جامعة بوليتكنيك الإسبانية والجامعة الأوروبية في مصر في إطار تدويل التعليم بمفهوم الحركة ونقل برامج من الشمال إلى الجنوب والعكس ونقل طلاب من الجنوب للشمال والعكس وبناء برامج مشتركة ليس فقط نقل الخبرات ولكن حتى نقل التجارب العملية في الشمال إلى شبابنا لتأهيلهم لسوق العمل وإعطائهم أحدث ما توصلت إليه الإنسانية في مجال هذه العلوم».

واستطرد: «نحن جزء من إستراتيجية الاتحاد من أجل المتوسط خلق مثل هذه الشراكات بين الشمال والجنوب وساهمنا في إنشاء جامعتى الأورومتوسطية في الفاس والأورومتوسطية في سلوفينيا واحدة في الشمال والأخرى في الجنوب هدفهم بناء جامعة يكون تركيزها الرئيسى على مزيد من الاندماج والتكامل بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب وهدفها أيضا أن يكون قوام الطلاب فيها متنوع الجنسيات وتكون متعاقدة مع العديد من الجامعات العالمية ويكون هناك تدويل للطلاب والمقررات التدريسية وهيئات التدريس وبها حاليا 1800 طالب ونستهدف الوصول إلى 6 آلاف طالب».

وفيما يتعلق بإمكانية وجود مثل هذه الجامعات في مصر، قال إن هذه التجربة ستنتقل بالضرورة إلى مصر بدعم من منظمات وهيئات كالاتحاد من أجل المتوسط وكذلك في إطار النموذج الذي اتبع في إنشاء هذه الجامعة وهو ما قامت به الجامعة الأوروبية بالعاصمة الإدارية الجديدة بتوفيرها لواحدة من أهم الشهادات في العمارة على مستوى العالم وجلبها إلى مصر وهذا سيكون جاذبا للطلبة ليس فقط من جنوب المتوسط والخليج وأفريقيا ولكن من جميع الجنسيات وكذلك عندما توفر برنامجا من أهم برامج العلوم السياسية في العالم لطلاب مصر جاء من خلال اختيار شركاء متميزين وهو ما يضمن ألا تكون هذه الجامعات مجرد مراكز تميز علمي لطلبة من أبناء مصر وهذا مهم في حد ذاته ولكن أيضا لجذب الطالب العربى والأفريقى وجعل مصر كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي مركزا للتميز الإقليمي في مجال التعليم الجامعى والبحث العلمى.

العاصمة الإدارية
وعن توقعه لجامعات العاصمة الإدارية الجديدة، قال "كامل": "إن تراهن ثلاث جامعات أوروبية عريقة ومتميزة حتى الآن على الجامعة الأوروبية في مصر التي سيكون مقرها العاصمة الإدارية الجديدة فهذا في حد ذاته شهادة بأن هذه المدينة وهذا المشروع وفكرة أن يكون أحد أنشطة هذه المدينة التعليم الجامعي المتميز هناك قناعة لدى الشركاء الدوليين بجدارة وجدوى مشروع العاصمة الإدارية الجديدة وهذه شركاتا طويلة الأجل تمتد للعديد من السنوات والقرار لا يتخذ هنا بناء على افتراضات ولكن بناء على دراسة كاملة وتقديرى أن فكرة بناء مركز تميز أكاديمي في مصر بصفة عامة والتركيز في بعض المدن الجديدة مثل العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة أو غيرها بالتأكيد عنصر جذب وهناك تقدير أن هذه المشروعات مبنية على أسس قوية.

نقل العلوم
وفى رده على القائلين إن نقل البرامج الأجنبية بشكل كامل إلى مصر يؤثر سلبا على الهوية الوطنية المصرية، أكد السفير ناصر كامل أن العمارة ليس علم ذو جنسية وكذلك الطب والصيدلة والهندسة ولكن الجامعة الأوروبية لم تنقل برنامجا للتاريخ على سبيل المثال ومن يقرأ في العمارة يعرف أن إسبانيا تحديدا وبرشلونة بصفة خاصة لديها إرث في هذا المجال وأحد أعظم معمارى العالم وهو جارديو خريجا في جامعة بوليتكنيك التي دخلت في شراكة مع مصر من خلال الجامعة الأوروبية وعندما تتجول في هذه المدينة ستدرك تماما مستوى العمارة لا يوجد في مجال العلوم التطبيقية على وجه التحديد وحتى العلوم النظرية ما يسمى بالعلوم الدولية والعلوم الوطنية فالعلم هو العلم وبالتالي يحسب لجامعة ما تميزها بمقدار قدرتها على أن تقدم للطالب كل ما وصل له العالم في هذا المجال أو ذاك.
Advertisements
الجريدة الرسمية