رئيس التحرير
عصام كامل

«إتاوات فرجة ومص دم الزباين».. مافيا «سماسرة القهاوي» تضرب سوق العقارات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

في ظل الغلاء الفاحش الذي أصاب سوق العقارات المصري، يستغل سماسرة العقارات على المقاهي المواطنين بشكل مبالغ فيه لدرجة أن من الممكن أن يصل الأمر إلى حد النصب أملًا في الحصول على عمولة مالية كبيرة.


والغريب أن غالبية سماسرة المقاهي لا يمتلكون مكاتب عقارية مرخصة من الدولة، خوفًا من فرض ضرائب وأعباء مالية ولذلك يفضلون دائمًا العمل من داخل المقاهي، ليفرضوا مبالغ مالية مُبالغ فيها استغلالا منهم لعدم وجود رقابة حكومية على عملهم.

ويفرض سمسار المقاهي عمولة في الوقت الحالي تصل إلى أكثر من شهر في الوحدات السكنية بالقانون الجديد وفي حال الشقق التمليك يفرضون عمولات تصل في بعض الأحيان إلى 5% من قيمة سعر الشقة والبعض الآخر يفرض مبلغًا ماليًا كبيرًا بعيدًا عن تحديد النسب.

ويؤكد خبير العقارات رامى جادوا، أن سماسرة المقاهي يتحملون الجزء الأكبر في أزمة ارتفاع أسعار العقارات، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار مواد البناء وغيرها من مواد التشطيب، مشيرًا إلى أن الإيجار للأفارقة أشعل أسعار بعض المناطق مثل أرض اللواء وخاصة المربعات السكنية القريبة من شارع جامعة الدول العربية والمهندسين وغيرها من المناطق الشعبية التي تشهد إقبالا جماهيريا مثل فيصل وعين شمس والمرج وغيرها.

وأضاف أن العمولة الخاصة بسمسار العقارات الطبيعي كانت في السنوات الماضية قليلة جدًا وغير مرتبطة بأرقام محددة مثل الــ2.5% وكانت تتم بدون فرض أي مبالغ مالية محددة، إلا أن عمليات الاستغلال تطورت حاليًا بعد فرض سماسرة المقاهي ما أسموه «عمولة فرجة» والتي تعد أحدث وسائل مص دم العملاء.

واستنكر خبير العقارات، ما يحدث من سماسرة المقاهي في التدخل وكتابة عقود الإيجار رغم أنهم غير المؤهلين لذلك.

وطالب «جادوا» بتقنين أوضاع سمسارة المقاهي بعد أن أصبحت مهنة من لا مهنة له، بهدف حماية المواطنين من عمليات الاستغلال والتحايل.
الجريدة الرسمية