رئيس التحرير
عصام كامل

«أطفال تهريب البضائع من جمارك بورسعيد.. ضحايا في قفص الاتهام».. حوار المذيعة يثير موجة غضب كبيرة.. الإعلامية: «الاستثمار المقصود بيها منطقة صناعية».. وساويرس يتدخل لحل الأزمة ويعلن

فيتو

سادت حالة من الغضب بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وفي الشارع المصري عقب نشر فيديو يتضمن حوار الإعلامية سلوى حسين المسئول الإعلامي بمحافظة بورسعيد مع أطفال تهريب الملابس من الجمارك، وذلك بسبب الأسئلة التي طرحتها الإعلامية على الأطفال والتي وصفها البعض بأنها استفزازية.


وجاء نص حوار المذيعة سلوى حسين مع أحد الأطفال كالتالي:

المذيعة: جاي من سوهاج لبورسعيد عشان تهرب؟
الطفل: أه.. أعمل ايه؟
المذيعة: اشتغل في الاستثمار أو في شركات النضافة
الطفل: بـ50 جنيه في اليوم؟
المذيعة: على الأقل شغله شريفة
الطفل: 50 جنيه متقضنيش.. تقضي مين؟
المذيعة: على الأقل 50 جنيه حلال
الطفل: أنتي مش حاسه بالناس.. 50 جنيه توكل 3 بنات.. توكل أم.. مش ليا أنا.. بس شوفي الناس.. الحالة صعبة
المذيعة: الحالة صعبة على الكل.. اشتغلوا في الاستثمار.. أنا زعلانه على ده
الطفل: إحنا زعلانين على روحنا برضو
مذيعة: أنت بتستسهل
الطفل: أنا اتعورت.. عشان أجيب فلوس.. عشان اروح أعيد.. إزي معرفش اكسي أختي.. امسكوا اللي بيهرب بمليون جنيه.. بتمسكوا الغلابة اللي زينا أبو 150 جنيه

وحرر مواطنون بمحافظة بورسعيد، بلاغات على الخط الساخن لشرطة نجدة الطفل، ضد العلاقات العامة لمحافظة بورسعيد، اتهموها فيها بالتشهير بالأطفال.

وذكر هيثم وجيه، أحد محرري البلاغات، أنه حرر البلاغ رقم 140607 لسنة 2018، بالخط الساخن لنجدة الطفل، متهمًا العلاقات العامة بالمحافظة بالإخلال بمواد قانون الطفل، مؤكدًا أن تدخله فقط فيما يخص تهمة التشهير بأطفال أما اتهام التهرب من سداد الرسوم الجمركية فليس له علاقة به.

وأشارت المحافظة، في بيان مقتضب، إلى أن استخدام الأطفال في أعمال التهريب من منافذ بورسعيد الجمركية انتهاك لحقوق الطفل، مؤكدة أن لجنة حماية الطفولة ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة لمنع هذه الظاهرة.

عمل شريف
وحاورت «فيتو» المذيعة والإعلامية سلوى حسين المسئول الإعلامي بمحافظة بورسعيد، لمعرفة حقيقة ما ورد في الفيديو الذي استضافت فيه «الشباب والأطفال الذين تم ضبطهم في عمليات التهريب ببورسعيد»، والذي تم نشره على الصفحة الرسمية للمحافظة.

وقالت سلوى، في تصريح خاص لـ«فيتو»: «وجهت كلامي للأطفال والشباب المقبوض عليهم، وسألتهم؛ لماذا لا تعملون في الاستثمار أو في النظافة؟ وكنت أقصد بكلمة الاستثمار منطقة مصانع الاستثمار، وليس الاستثمار العقاري كما فهم البعض خطأ"، مؤكدة أن كلمة «الاستثمار» البورسعيدية، يطلقونها كاختصار لاسم «منطقة مصانع الاستثمار ببورسعيد».

وأضافت: «منطقة مصانع الاستثمار ببورسعيد منطقة مصانع كبرى تفتح مصانعها أمام الجميع من كافة الأعمار، فمنهم شباب جامعي، ومنهم غير جامعي، ومنهم كبار السن، وتكون بمرتبات مجزية، ومعروف بأن تلك المصانع تقبل الجميع دون واسطة؛ لأنها تحتاج إلى عمالة كثيفة».

وقالت: «عندما تحدثت للمقبوض عليهم وأخبروني أنهم يعملون في التهريب لحاجتهم للأموال؛ لأنهم يعيلون ذويهم، فكان ردي عليهم لماذا لا تعملون في الاستثمار؛ لأن وظائف مصانع الاستثمار آمنة ومجزية، وليس بها مخاطر عمليات التهريب».

وأضافت: «لقائي مع المقبوض عليهم كان بتكليف من المحافظة فأنا أقوم بدوري الإعلامي فقط، وأتمنى من الجميع تحري الدقة، فيما يروج على مواقع التواصل الاجتماعي، وفهم طبيعة اللقاء وما دار فيه».

كما دفع التعاطف مع هؤلاء الصبية، المهندس نجيب ساويرس، رجل الأعمال، مؤسس حزب المصريين الأحرار، لحل أزمة هؤلاء الأطفال، وقال ساويرس في تغريدة عبر حسابه على «تويتر» اليوم الجمعة، ردًا على مطالبة أحد متابعيه بحل الأزمة، إنه أرسل محاميًا للتصالح مع الجمارك، والإفراج عنهم إن أمكن ذلك، على أن يتم توظيفهم بعد إطلاق سراحهم، كما علّق على الفيديو، قائلًا: «صراحة مذيعة مزعجة».


الجريدة الرسمية