رئيس التحرير
عصام كامل

إلغاء بدل العدوى يشعل غضب الأطباء.. مطالب بزيادته لـ3 آلاف جنيه بدلا من 19 جنيها.. المحكمة الإدارية تلغي حكم «إلزام الحكومة بالزيادة».. النقابة: حق أصيل ولن نتركه بعد الأخطار القاتلة أثناء ا

نقابة الاطباء
نقابة الاطباء

تسبب حكم المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة، بقبول طعن الحكومة على حكم محكمة القضاء الإداري باستحقاق الأطباء لبدل عدوى عادل، في غضب الأطباء خاصة وأنهم طالما طالبوا بزيادة بدل العدوى منذ سنوات وبعد حصولهم على حكم بذلك تم إلغاؤه. 


حق أصيل
وأكدت نقابة الأطباء على حتمية استمرار السعي بكافة السبل لحصول الأطباء على حقهم الواضح والأكيد في بدل عدوى عادل يتناسب مع المخاطر الصحية الجسيمة التي يتعرض لها الأطباء أثناء عملهم يوميا.

وأكدت النقابة أنها تقدمت بالفعل بمشروع تعديل على قانون 14 لمجلس النواب لرفع قيمة بدل العدوى منذ شهر مايو الماضي، كما تقدمت بمطالبات للسلطة التنفيذية ممثلة في رئيس مجلس الوزراء، لاستخدام حقه القانوني الذي يتيح له رفع قيمة بدل العدوى، كونه حقا لا يجوز التنازل أو التخلي أبدا عنه.

مخاطر كبيرة
وكان الدكتور أسامة عبد الحى وكيل النقابة قال إن الأطباء أكثر فئات المجتمع عرضة للعدوى ومرت قضية بدل العدوى بمراحل كثيرة منذ عام 1960 في حين أن فئات أخرى لا تتعرض لما يتعرض له الأطباء ويحصلون على بدلات كبيرة ووصل الأمر أن الموظف الذي يقوم بعد النقدية في البنك يحصل على بدل عدوى 500 جنيه كل شهر والقضاة وصل بدل العلاج لهم إلى 3 آلاف جنيه، حيث يطالب الأطباء بمبلغ مماثل لهذا المبلغ كبدل عدوى.

ضحايا الأمراض
وأكد وكيل النقابة أن العدوى بين الأطباء هي الأخطر وراح ضحيتها أكثر من طبيب منهم الدكتور أحمد عبد اللطيف والدكتورة داليا محرز، وذلك إما بالعدوى عن طريق الجهاز التنفسى أو الوخز بالإبر أو المشرط والإصابة بأمراض مثل الإيدز والفيروسات الكبدية.

أضاف "عبد الحي" أن هناك احتياطات يجب اتخاذها لتفادي العدوى ولكن لا يوجد نظام في العالم يستطيع منع المضاعفات خاصة في الدول النامية التي تعاني مشكلات في المنظومة الصحية.

وتابع: إن آخر تقرير لمنظمة الصحة العالمية لمسح تم إجراؤه على قطاع من الأطباء والتمريض وجد أن 50% منهم لديهم عدوى بشكل أو بآخر.

مفاوضات النقابة
وفي عام 2013 تفاوضت النقابة مع وزارة الصحة ومجلس الوزراء وخاضت معارك كثيرة وحتى الآن لم يتم رفع بدل العدوى لأن من سلطة رئيس الوزراء رفع قيمة بدل العدوى بشرط ألا تتعدى 40 % من الراتب مما اضطر النقابة للجوء للتقاضى. 

فيما قال الدكتور إيهاب الطاهر عضو مجلس النقابة إن بدل العدوى حق أصيل للأطباء والتمريض لمواجهة أخطار جسيمة فهناك طبيبات أصبن بالعدوى ونتج عنها تشوهات أثناء الحمل وهناك أطباء هجروا المهنة وهناك من غيَّر تخصصه بسبب العدوى، مضيفا أنه ما زال البدل 19 جنيها فقط. 

تصعيد مشروع
وقالت الدكتورة منى مينا عضو مجلس النقابة: إن بدل العدوى حق أصيل للفريق الطبى وكل السبل المشروعة متاحة للمطالبة به سواء قضائية أو تنفيذية أو تشريعية بكل مستوياتها من وزارة الصحة لرئيس الجمهورية وكل النقابات الفرعية والأطباء سيتضامنون مع ذلك المطلب.
الجريدة الرسمية