رئيس التحرير
عصام كامل

متحدث الرئاسة: القمة المصرية الأردنية أكدت على الأجواء الإيجابية بين البلدين.. هناك انتظام في عقد اللجنة العليا المشتركة.. متابعة جيدة لوضع الجالية المصرية بالأردن.. والمباحثات تناولت أزمات المنطقة

فيتو

أكد السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن زيارة العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، إلى مصر تأتي في إطار الموقف الدقيق الذي تمر به المنطقة.


وأضاف المتحدث الرئاسي في تصريحات فضائية، أن المباحثات بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني كان لها شقان أحدهما التعاون الثنائي والآخر أوضاع المنطقة حيث أكدت على الأجواء الإيجابية جدا بين مصر والأردن بشأن التعاون الثنائي مشيرا إلى أن هناك انتظاما في عقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين.

وأوضح أن هناك متابعة جيدة لوضع الجالية المصرية الكبيرة في الأردن، مشيرا إلى أن هناك رغبة أردنية في الاطلاع على الخبرة المصرية الخاصة بإنشاء المدن الجديدة، إلى جانب تطورات الملف السوري، حيث إن هناك توافقا بين البلدين على أن الهدف هو مصلحة الشعب السوري.

مباحثات موسعة

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الساعات الماضية بمطار القاهرة، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، الذي يقوم بزيارة لمصر.

وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية إنه تم عقد جلسة مباحثات ثنائية، تلتها جلسة مباحثات موسعة بحضور رئيسي وزراء البلدين وأعضاء الوفدين، حيث أكد الرئيس ترحيبه بجلالة الملك، مشيرًا إلى الحرص على تعزيز العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع بين الشعبين المصري والأردني.

كما أكد الرئيس اهتمام مصر بالتنسيق مع الأردن بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وحرصها على دفع العلاقات الإستراتيجية المتميزة بين البلدين.

محورية دور مصر

ومن جانبه، أكد جلالة الملك عبد الله الثاني حرص بلاده على استمرار التنسيق والتشاور المتميز بين الجانبين في ظل ما يربطهما من علاقات وثيقة على مختلف الأصعدة، فضلًا عن محورية دور مصر وما تمثله من ركيزة أساسية للأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي، وذلك لمواجهة التحديات المشتركة التي تمر بها المنطقة والأمة العربية في الوقت الحالي.

التعاون المشترك

وأضاف المتحدث الرسمي أن المباحثات تناولت استعراض أوجه التعاون المشترك والعلاقات الثنائية بين البلدين، كما تم استعراض التطورات المتعلقة بعدد من القضايا الإقليمية، خاصة الأوضاع في سوريا، حيث أكد الجانبان ضرورة الحل السياسي للأزمة في سوريا بما يحافظ على وحدة أراضيها، ودعمهما للشعب السوري الشقيق في سبيل تحقيق تطلعاته للعيش في أمان واستقرار، ولكافة الجهود الرامية إلى وقف العنف وتحسين الأوضاع الإنسانية لإنهاء المُعاناة التي يتعرض لها.

القضية الفلسطينية

كما شهدت المباحثات استعراض آخر المستجدات الخاصة بالقضية الفلسطينية، والجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية، حيث شدد الزعيمان على دعمهما الكامل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها الحق في إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدين أهمية استمرار جهود المجتمع الدولي للعمل على استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وصولًا إلى حل الدولتين واستنادًا إلى مبادرة السلام العربية، الأمر الذي سيسهم في إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة لمنطقة الشرق الأوسط.

الحل العادل

كما أكد الزعيمان أن استمرار غياب آفاق الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية سيؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، وأن مسألة القدس يجب تسويتها ضمن قضايا الوضع النهائي على أساس حل الدولتين.

مأدبة إفطار

وعقب انتهاء المباحثات أقام الرئيس مأدبة إفطار على شرف الملك عبد الله الثاني.
الجريدة الرسمية