رئيس التحرير
عصام كامل

قفشات كامل الشناوي وإبراهيم المازني عام 1940

فيتو

في مجلة الإثنين والدنيا عام 1940 كتب الصحفى كامل الشناوى والأديب إبراهيم عبد القادر المازنى حول أحداث طريفة مضحكة مرت بهما فقال الشناوى:


قد تعلق النكتة البايخة بذهن السامع مثلما تعلق به النكتة اللطيفة. وأبوخ النكت ما تسمعها مرتين، ولاسيما إذا قيلت في مجلس واحد، ومن شخص واحد.وكانت على غرار "واحد راح يتفرج على القلعة وجدها لابسة، وواحد حب يشرب ينسون فشرب يتذكرون." 

أو كانت من النكت التي تقوم على الجناس غير البديع، والتورية السمجة كأن يقول أحدهم لىخر "أنت فين يا قمر؟، فيرد عليه هذا قائلا "أنا في سماك".

وأحسن النكت ما جاء عفو الخاطر وحوى مرافقة لطيفة، وأنا أذكر كثيرا من هذا النوع، ولا أزال أضحك كلما سمعت نكتة منه.. مثل حكاية الرجل الذي دخل غرفة نومه فوجد زوجته نائمة ثم قام ليفتح الدولاب فوجد رجلا مختبئا فيه، فلما أمسكه وسأله: ما الذي جاء بك إلى هذا المكان؟  

بكى الرجل وقال له: خايف أقول لك أنى م. نتظرك هنا ماتصدقنيش"، ومثل حكاية السكران الذي كان جالسا في مقهى فمر أمامه تاكسى فناداه قائلا : فاضى يا أسطى ؟ فلما أجابه هذا بأنه فاضى، قال له: طيب ما تيجى تقعد معايا شوية".

ويقول الأديب إبراهيم المازنى :ذهب المرحوم محمد البابلى بك إلى محل صديقه الظريف حسين الترزى ليقيس بروفة بدلة كان قد فصلها عنده.وفى أثناء البروفة اتضح أن إحدى رجلى البنطلون أقصر من الأخرى فقال البابلى بك: إيه ده ياسى حسين برضه كده تعمل البنطلون رجل طويلة ورجل قصيرة ؟

رد عليه الترزى في هدوء: "وإيه يعنى يا أخى ما جراش حاجة ابقى أمشى زك عليها شوية مش حاتبان".
الجريدة الرسمية