رئيس التحرير
عصام كامل

أبو مازن.. خروج على النص


لم يكن حريا بالرئيس الفلسطينى أن يصرخ وهو الضحية، إذ إن من شيم الضحايا أن لا يزعجوا الجلادين، فالجلادون يبذلون قصارى جهدهم في إزهاق أرواح أطفالنا، ولا يألون جهدا في النيل منا سواء بواسطة من يحكمهم، أو يحكمنا، أو يحكم أمريكا، تصريحات أبو مازن حول اليهود طالته هو شخصيا، وأصبح في مرمى نيرانهم، ولم يغفر له الكيان المحتل اعتذاره، فلم يكن منه إلا أن تواصل واتصل بحكام العالم، ليوضح لهم أنه فقط يصرخ.


ولم يكن حريا بأشقائنا في الكويت أن يحبطوا محاولة العم سام وخطته الإنسانية في إصدار بيان من مجلس الأمن يدين تصريحات أبو مازن حول اليهود، كان لزاما على الكويت العضو غير الدائم في مجلس الأمن أن «تصهين» أي تتغافل عن مؤامرة أمريكا، حتى يتعلم أبو مازن أن قتل الأطفال في بلده المحتل ليس إلا فكرة إنسانية عظيمة يجب تثمينها وتشجيعها حتى لا ينزعج الجلادون، فترتعش أياديهم وهم يمارسون القتل الإنسانى اللذيذ!!
الجريدة الرسمية