رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل المباحثات المصرية اليونانية القبرصية في «إحياء الجذور».. السيسي: التعاون الثلاثي نموذج يحتذى به.. أناستاسيادس: مصر ركيزة أساسية في استقرار المنطقة.. بافلوبولوس: نعمل من أجل تحقيق السل

فيتو

أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع نظيريه القبرصي نيكوس أناستاسيادس، واليوناني بروكوبيس بافلوبولوس، منذ أيام فعاليات أسبوع إحياء الجذور، بمحافظة الإسكندرية.


كما استقبل الرئيس السيسي، الرئيسين اليوناني والقبرصي، وترصد "فيتو" تصريحات الرؤساء الثلاثة خلال المباحثات المصرية – اليونانية – القبرصية.

واستقبل الرئيس السيسي الإثنين الماضي، بقصر رأس التين بالإسكندرية الرئيس اليوناني «بروكوبيوس بافلوبلوس».

إحياء الجذور
ورحب الرئيس السيسي برئيس اليونان، مشيدًا بحرصه على المشاركة في فعاليات أسبوع إحياء الجذور للجاليات اليونانية والقبرصية، والذي يعكس عمق الروابط التاريخية بين شعبي البلدين ورسوخ العلاقات الثقافية والاجتماعية بينهما.

وأعرب الرئيس عن تقديره لمواقف اليونان الداعمة لمصر في إطار مؤسسات الاتحاد الأوروبي، مرحبًا بالتقدم والتطور المستمر الذي تشهده العلاقات الثنائية التي وصلت لمستوى الشراكة الإستراتيجية، خاصةً على الصعيدين السياسي والعسكري.

كما أكد الرئيس حرص مصر على الدفع قدمًا بالتعاون مع اليونان وقبرص في إطار آلية التعاون الثلاثي، والتي تمثل نموذجًا يحتذى به للتعاون البناء بالبحر المتوسط.

وأعرب الرئيس اليوناني عن سعادته بزيارة الإسكندرية، لافتًا إلى ما تمثله تلك المدينة العريقة من رمز للترابط الثقافي والحضاري بين الشعبين المصري واليوناني.

الشرق الأوسط
وأكد رئيس اليونان خصوصية العلاقات المصرية اليونانية، مشيرًا إلى مكانة مصر المتميزة بمنطقة البحر المتوسط وما تمثله من دعامة رئيسية للأمن والاستقرار بالشرق الأوسط.

كما أكد رئيس اليونان حرص بلاده على مواصلة العمل الوثيق مع مصر وتطوير العلاقات معها، سواء على الصعيد الثنائي أو في إطار آلية التعاون الثلاثي مع قبرص، لا سيما في ضوء وجود آفاق ومجالات عديدة يُمكن تعزيز التعاون بها بما يحقق مصالح البلدين.

وتطرق اللقاء إلى سبل تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون في عدد من المجالات، مثل الطاقة والسياحة والزراعة، كما تم التباحث حول عدد من القضايا السياسية بالمنطقة ذات الاهتمام المشترك.

رئيس قبرص
كما التقى الرئيس السيسي «نيكوس أنستاسيادس» رئيس جمهورية قبرص والوفد المرافق له، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وعباس كامل القائم بأعمال رئيس المخابرات العامة، وسفير قبرص بالقاهرة.

ورحب الرئيس بالرئيس القبرصي، مشيدًا بالتطور الكبير في العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وقبرص، وحرص الدولتين على دفعها لآفاق أرحب.

أسبوع العودة للجذور
وأثنى الرئيس على حرص الرئيس القبرصي على المشاركة في فعاليات أسبوع العودة للجذور، والذي يعكس عمق الروابط التاريخية بين شعوب مصر وقبرص واليونان.

وأعرب الرئيس عن تقديره لمواقف قبرص إزاء مصر، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار الاتحاد الأوروبي، والتي تعكس قوة العلاقات التاريخية الممتدة بين مصر وقبرص.

الرئيس القبرصي
فيما أعرب الرئيس القبرصي عن سعادته بالتواجد في مصر والمشاركة في أسبوع إحياء جذور الجاليات القبرصية واليونانية في مصر، مؤكدًا اعتزازه بما يشهده التعاون الثنائي بين البلدين حاليا من تقدم كبير، ومعربًا عن حرص بلاده على مواصلة تطوير العلاقات بين البلدين وتعزيزها لما يحقق مصالح الشعبين الصديقين.

وتناولت المباحثات كذلك سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة، حيث أكد الرئيسان أهمية مواصلة تفعيل أطر التعاون الاقتصادي بين الدولتين، وتطوير مجالات جديدة لتعزيز التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة في البلدين، سواء في الإطار الثنائي أو من خلال آلية التعاون الثلاثي التي تجمع بين مصر وقبرص واليونان.

الملفات الإقليمية
كما تم بحث عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها جهود مكافحة الإرهاب، وتطورات الأزمات في المنطقة، فضلًا عن مساعي إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وآخر مستجدات القضية القبرصية.

ووفقا لوكالة الأنباء القبرصية، بعد الاجتماع، قال المتحدث باسم الحكومة برودروموس برودرومو أن العلاقات بين البلدين وكذلك بين الرئيسين ممتازة.

وأكد المتحدث أن "مصر بلد مهم جدًا فيما يتعلق باستقرار المنطقة، ويجب التعاون معها من أجل آفاق الطاقة لدينا والعلاقة بين قبرص ومصر تدل على أن هناك آفاقا للمستقبل".

وقال أيضا إن الرئيس أناستاسياديس أخبر نظيره عن آخر التطورات المتعلقة بالمشكلة القبرصية، وشكره على موقف القاهرة إزاء قبرص، وعلى وجه الخصوص لدعمها المستمر في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي، بينما ناقش الرئيسان خطواتهما التالية أيضًا.

وقال برودرومو إنه بناءً على هذه العلاقات الممتازة بين قبرص ومصر، فإن الرئيسين تحدثا أيضًا عن آفاق خطط تعاون محددة.

وأضاف أن النقاش دار حول التعاون في مجال الطاقة وخط الأنابيب الممتد تحت سطح البحر للغاز الطبيعي، والذي قال إنه وصل إلى مرحلة متقدمة، وكذلك حول المزارع السمكية، بالإضافة إلى كابل الكهرباء تحت الماء الذي يهدف إلى ربط الشبكة الكهربائية لمصر وقبرص واليونان.

وأخيرًا، قال برودرومو إنهم ناقشوا أيضًا خططًا أخرى منها إدارة النفايات والفرص المختلفة للاستثمارات.

رئيس اليونان
ومن جانبه قال الرئيس اليوناني بروكوبس بافلوبولوس إن اليونان وقبرص ومصر على درجة عالية من التعاون، وأنهم اتفقوا على أن يتم تحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة بمراعاة واحترام كامل للقانون الدولي.

ووفقا لوكالة الأنباء القبرصية كان بافلوبولوس عقد اجتماعًا قصيرًا أمس مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي في الإسكندرية، حيث حضر الرؤساء الثلاثة حفل افتتاح برنامج "العودة إلى الجذور" في المدينة المصرية.

التعاون الاقتصادي
أشار الرئيس بافلوبولوس في تصريحاته إلى التعاون الاقتصادي بين الدول الثلاث كما شجب التصريحات التي أدلت بها تركيا فيما يتعلق بقانون البحار والانتهاكات والتهديدات الموجهة ضد قبرص واليونان.

كما أشار رئيس الجمهورية اليونانية إلى الحاجة إلى التعاون في المنطقة من أجل تحقيق السلام.

وقال إن اليونان ومصر وقبرص ليست قوى عظمى في السلاح أو القوة، ولكن يمكنهم تطوير تعاون بسيط في مجال الطاقة قائم على الثقافة والمبادئ والمثل العليا.

وأضاف أن الدول الثلاث تستطيع من خلال تعاونها الثلاثي أن تثبت أن الأسباب الرئيسية للحرب في منطقتنا المضطربة، ليست صراعًا للثقافات بل إنه غياب للتفاهم.

وأضاف بافلوبولوس أن الدول الثلاث هي نموذج للحوار والتعاون بين الثقافات، وأنه من خلال هذا الحوار بإمكانهم تعزيز السلام والتعاون الاقتصادي أيضًا.
الجريدة الرسمية