رئيس التحرير
عصام كامل

دراسة حديثة تؤكد وجود تداخل جيني بين الاضطرابات العقلية والنفسية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أظهرت دراسة حديثة نشرت في مجلة the scientist، أن هناك تداخلا جينيا بين الأمراض النفسية والعقلية.


وحلل الباحثون مئات العقول للأشخاص المصابين بالتوحد أو الفصام أو الاضطراب الثنائي القطب أو الاكتئاب أو الإدمان على الكحول، من أجل التعرف على كيفية تغير التعبير الجيني داخل الدماغ المريض.

وقال الدكتور ديفيد أمارال، مدير البحوث في معهد مايند للتحقيقات الطبية في اضطرابات النمو العصبي في جامعة كاليفورنيا، الذي لم يشارك في الدراسة، إن الباحثين ناقشوا الخصائص المميزة للاضطرابات النفسية مثل الفصام والتوحد، مضيفا أن يوجد بعض التداخل الجيني بين الاضطرابات العقلية والنفسية.

وأضاف الدكتور دانيال جيسكويند، طبيب الأعصاب الذي قام بالدراسة في جامعة كاليفورنيا، بلوس أنجلوس، أن الباحثين أرادوا تحديد التوقيعات الجزيئية للاضطرابات النفسية، وتكشف.

وتكشف الدراسة الأنماط الشائعة جينيا بين أدمغة الأشخاص الذين يعانون التوحد أو الفصام أو الاضطراب الثنائي القطب، كما ظهرت القواسم المشتركة الأخرى بين brain transcriptomes مرضى الفصام، واضطراب ثنائي القطب، أو الاكتئاب.

وقالت الدكتورة صوفيا فرانجو، أستاذ الطب النفسي بجامعة إيكان للطب في نيويورك، إنه توجد العديد من المتغيرات الوراثية تربط مختلف الاضطرابات النفسية لكن الدراسة امتدت إلى التعبير الجيني في نواح كثيرة.

واكتشف الباحثون وجود علاقة بين الجينات والأشكال الخاصة من الأمراض النفسية، وكان الباحثون يعرفون تأثير المتغيرات الوراثية التي تزيد من مخاطر الاضطرابات النفسية، وأظهرت الدراسات أن هناك تداخلا بين عوامل الوراثية لبعض الاضطرابات - على سبيل المثال، بين الاضطراب الثنائي القطب والفصام.

لكن كانت المعرفة قليلة عن تأثير الجين على تغييرات النشاط في أدمغة الناس مع مختلف الاضطرابات النفسية، لذلك جمع الباحثون بيانات من دراسات نشرت عن مكونات الحمض النووي في أدمغة المرضى الذين يعانون الأمراض النفسية الخمسة بعد وفاتهم حيث حلل العلماء البيانات المستمدة من 700 عقل، لتحديد الجينات لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب بالمقارنة مع الأسوياء وتحديد الصفات المشتركة بين مرضى الاضطرابات الخمسة.

وبحث العلماء عن تغييرات مجموعات الجينات، في العقول المرضى الذين يعانون اضطرابا ثنائي القطب أو انفصام الشخصية، وحدات (الخلايا المناعية في الدماغ) والخلايا النجمية في أدمغة الناس الذين يعانون التوحد، في جميع الحالات الثلاث كان هناك نوع من الاستجابة الالتهابية.

واستخدم الباحثون بشكل مستقل البيانات التي تم جمعها من اتحاد تحليل مستويات الحمض النووي في أدمغة المرضى الذين يعانون التوحد، والفصام، أو اضطراب ثنائي القطب، وتؤكد النتائج أن نشاط الجينات في العقول المرضى النفسيين تميل إلى الذهاب في اتجاهات متعاكسة.

تؤكد هذه الدراسة أن فهم الهندسة الوراثية للاضطرابات النفسية مثل الفصام والتوحد، يسهم في تطوير العلاجات المستهدفة لهذه الاضطرابات بتعريف أكثر وضوحا للدوائر الدماغ واستقراء النتائج إلى العمل السريري.
الجريدة الرسمية