رئيس التحرير
عصام كامل

الصليب الأحمر يوبخ إسرائيل بعد إهانة عائلات سجناء فلسطينيين

الصليب الأحمر
الصليب الأحمر

قال الصليب الأحمر، اليوم الإثنين، إن من واجب إسرائيل ضمان سلامة وكرامة الأسر الفلسطينية التي تزور السجناء وذلك بعدما ظهر عضو بالكنيست في تسجيل مصور وهو يوجه إهانات على متن حافلة تقل أقارب في زيارة لنزلاء في سجن إسرائيلي.


واستقل المشرع أرون حزان، الحافلة عند الحدود مع غزة وتبعته أطقم التصوير. وقال على تويتر، إنه أبلغ الأقارب أن السجناء "إرهابيون يجب أن يموتوا".

وفي مقطع مصور منشور على وسائل التواصل الاجتماعي صاح في والدة أحد السجناء قائلًا، إن ابنها "حشرة" و"كلب" لترد عليه الأم مستنكرة "حشرة؟..ابني مش حشرة..ابني سيد الرجال والكلب هو اللي بيقول عنه كلب".

وكانت الأسر على متن الحافلة في طريقها إلى سجن نفحة في جنوب إسرائيل قادمة من قطاع غزة في موكب ترافقه اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وقالت اللجنة في بيان إنها "تأخذ ما حدث اليوم بجدية شديدة".

وقالت المتحدثة باسم اللجنة، سهير زقوت، في بيان: "الأسر لها الحق في زيارة أحبائها بطريقة كريمة...السلطات المختصة مسئولة عن أن تضمن إجراء الزيارات بطريقة آمنة ودون تدخل".

وأكد حزان، وهو عضو في حزب ليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أنه واجه الأقارب للترويج لتشريع يلغي زيارات من هذا القبيل لحين عودة السجناء الإسرائيليين في غزة ورفات الجنود من هناك.

واعترفت حماس، الفصيل المهيمن في قطاع غزة، باحتجاز ثلاثة مدنيين إسرائيليين عبروا إلى القطاع. وبالإضافة إلى هؤلاء تسعى إسرائيل إلى استعادة رفات جنديين تقول إنهما قتلا في حرب على غزة عام 2014.

وتطالب حماس بإطلاق سراح أعضائها الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم وسجنتهم عام 2014 لمزاعم عن ارتكابهم جرائم أمنية بعدما أطلقت سراحهم في مبادلة في العام 2011 مع جندي إسرائيل محتجز.

ورفضت سلطة السجون الإسرائيلية التعليق على الواقعة.

وتستخدم إسرائيل سجن نفحة الواقع في صحراء جنوب إسرائيل والمحاط بإجراءات أمنية مشددة بصورة أساسية لاحتجاز فلسطينيين مدانين بارتكاب جرائم أمنية ضد إسرائيل. وأتمت القافلة رحلتها إلى السجن.

ووصف رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، حزان، بأنه "متطرف" لكنه قال إن "هذا العمل الوحشي تتحمل مسؤوليته الحكومة الإسرائيلية لاسيما وأن أرون حزان عضو في الائتلاف الذي يشكل هذه الحكومة وما كان ليقوم بذلك لولا أن هناك ضوءا أخضر من هذه الحكومة اليمينية المتطرفة، هذه محاولة بائسة للضغط على أهالي الأسرى".
الجريدة الرسمية