الطاحونة مفتاح السر في حياة الأبنودي الخاصة (صور)
"رايح فين يا عبد الرحمن.. رايح الطاحونة يا أمي.. عايزة أطحن ليكِ حاجة.. لا يا ولدي.. خلي بالك من نفسك".. بتلك الكلمات كان يبدأ الأبنودي حياته اليومية في قريته أبنود التابعة لمركز ومدينة قنا، وكانت الطاحونة الأبنودي أحد مفاتيح حياة الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي أو كما كان يطلق عليه "الخال".
وكان من المعروف أن الأبنودي يذهب يوميا إلى تلك الطاحونة وجلسته المفضلة هناك ويصطحب معه الرمان، الذي كان يعد أحد أهم الأشياء المحببة للأبنودي.
وقال سعد جلال "تاجر من قرية أبنود" تعد الطاحونة الموجودة في قلب القرية من اقدمها على الإطلاق، والتي شهدت الكثير من قصائد الأبنودي حتى ذكر البعض أن بها مارد الهام الخال، وكان دائم الذهاب اليها، وأغلب جلسات الأبنودي كانت في هذا المكان الذي يعد مكانه المفضل.
وأضاف جلال منصور "أحد ابناء القرية" أن الخال كان يعشق أكل الرمان، ويهوي دائمًا أن يصطحب رفاقه إلى الطاحونة والرمان ويتناول اكله في هذا المكان وذكر البعض أن الطاحونة كانت مصدر الهام لكثير من قصائده في هذه الفترة، وقال: "كنا نتمني أن يتحول هذا إلى مكان تراثي لزيارة عشاق الأبنودي من المثقفين والشعراء".
وطالب "منصور" المسئولين بضرورة الاهتمام بالكثير من الأشياء المتعلقة بحياة "الخال"، وجميع الشعراء والمثقفين، خاصة أن هذه الشخصيات الثقافية والشعرية لا تتكرر كثيرًا.
