رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«غش الأدوية والمبيدات عيني عينك».. مافيا النصب توقع الفلاحين في فخها.. عمليات تدوير للدواء منتهي الصلاحية.. تلاعب بالمادة الفعالة.. والزراعة تعترف: ضبط 123 طن مواد مغشوشة

فيتو

"الغش" أصبح السمة الغالبة على "مستلزمات الإنتاج" في أغلب القطاعات التجارية والصناعية، حيث ترتفع نسبة في هذه المستلزمات سواء المحلية أو المستوردة، وذلك دون أن يقتصر على قطاع محدد وإنما امتد إلى قطاعات كثيرة سواء الأدوية البيطرية أو البشرية أو مستلزمات الإنتاج الزراعى والتي شهدت هي الأخرى ارتفاعا في معدلات الغش.


غش المبيدات
وأكد عدد من المعنيين بالإنتاج والاستهلاك لـ«فيتو» على خطورة الغش والمنتجات التي تتعرض له، فكشف المهندس محمد نافع، رئيس رابطة تجار الجملة بسوق أكتوبر، عن سبب لجوء الشركات العاملة في مستلزمات الإنتاج الزراعى لغش المبيدات والمستلزمات الإنتاج الزراعية وهى السعى وراء تحقيق مكاسب مادية كبيرة.

المكسب الحرام

"رئيس الرابطة" نوه إلى أن مستلزمات الإنتاج الزراعى من المبيدات أسعارها مرتفعة بالفعل جراء تحرير سعر الصرف، ما يدفع بعض الشركات إلى غشها لتحقيق مكاسب أكبر وتغطية مصاريفها من الإيجارات والمرتبات والعمالة، مشيرا إلى أن الفلاح في أحيان كثيرة يتعرض للخداع وفي أخرى يحاول الهروب من الغلاء بالإقبال على المستلزمات الأقل ثمنا.

وعن مدى خطورة هذه المنتجات كشف "نافع" أن هذه المستلزمات غير المطابقة للمواصفات تؤثر سلبا على المحاصيل وبالتالى على المستهلك لهذه الأغذية، وللقضاء على هذه الظاهرة يجب زيادة دور الأجهزة الرقابية، مع توعية الفلاح بأضرار وخطورة المنتجات المغشوشة وطرق التفريق بينها وبين المستلزمات الأصلية والمطابقة للمواصفات.

اعتراف رسمي

وأكد تقرير رسمي لوزارة الزراعة، أنه تم ضبط نحو 253 ألفا و533 عبوة مختلفة الأحجام من المبيدات المخالفة والمحظور استخدامها، بكمية تقدر بنحو 123 طنا، خلال الفترة من نوفمبر 2016 وحتى سبتمبر الماضي، وخلال تلك الفترة تم المرور على 12 ألفا و309 محلات للاتجار في المبيدات بكافة المحافظات، منها نحو 3 آلاف و242 محلا غير مرخص، حيث تم تحرير 834 محضرًا بتلك المخالفات، واتخاذ الإجراءات القانونية حيالها.

الحل في الكود
الدكتور حاتم البدوي سكرتير عام شعبة أصحاب الصيدليات باتحاد الغرف التجارية، يؤكد أن مصانع "بير السلم" المسئولة عن غش الأدوية سبب تواجدها ضعف رقابة وزارة الصحة، وأن غش الدواء يتطلب وجود مكان التعبئة والخلط، وتتم هذه العملية بواسطة خطوط إنتاج تم تكهينها، وهذا الوضع موجود في مصر فقط بينما في الخارج خطوط الإنتاج لها كود وأرقام ويمكن تتبعها بسهولة لمنع استخدامها في أغراض مثل عمليات غش الدواء.

واستطرد: إن نسبة غش الدواء ليست مرتفعة فلا تتجاوز 5% في الأسواق، وأن أغلب الصيادلة يتحرون الدقة والأمانة في تقديم الدواء وعرضه للمستهلك، وأن الدواء الموجود في السوق شأن أي سلعة وارد تعرضه لعملية غش تجارى.

إعادة التدوير
وكشف "سكرتير شعبة أصحاب الصيدليات" عن واحد من أساليب غش الدواء بإعادة تدوير الدواء منتهي الصلاحية قائلا: الصيدليات أحيانا يوجد بها أدوية منتهية الصلاحية وتتعنت الشركات في أخذها وتبديلها لعدم وجود قرار ملزم لها بذلك فيضطر الصيدلى إلى إلقاء هذه الأدوية في القمامة وبعض معدومو الضمير يعيدون تدويرها مرة أخرى.

التلاعب بالمادة الفعالة
ويشير الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة باتحاد الغرف التجارية، إلى أن الغش في الأدوية البيطرية يكون عادة في التركيز والجودة والسعر، وبعض عملياته تتم في تركيز المواد الفعالة والتي يعمل تقليلها على إبطال مفعول الأدوية.

وأوضح رئيس شعبة الثروة الداجنة أن بعض عمليات الغش تكون في تقديم أدوية بيطرية بجودة أقل وأسعار أقل لتحقيق بعض المكاسب، نافيا أن يكون لديه أي نوع من الحصر لنسبة الأدوية البيطرية المغشوشة في الأسواق، وأن عمليات النقل والتداول تساهم في فساد الأمصال واللقاحات.
Advertisements
الجريدة الرسمية