رئيس التحرير
عصام كامل

مديحة يسري تكتب: ليلى مراد صديقة عمري

فيتو

مجلة "نصف الدنيا" عام 2003، وفي ملحق خاص عن المطربة ليلى مراد تحدثت الفنانة مديحة يسري عن صديقة عمرها ليلى مراد في مقال، قالت فيه:


«ليلى كانت أقرب صديقة لي، تعرفت عليها في حفلة من حفلات عيد ميلاد الأستاذ محمد عبد الوهاب، وكنا جيرانا في عمارة الإيموبيليا حتى قيل إنها تتعاون مع محمد فوزى زوجى وتمثل معه فيلم (ورد الغرام) قبل أن أتعاون أنا مع أنور وجدى وأمثل معه في فيلم "ياسمين".

العلاقة صارت أكثر قوة وقربا ودفئا خاصة بعد أن اقتربنا عائليا وأصبح هناك قرب إنسانى وتعاون فنى معا.

الحقيقة أنها كانت تحكى لى عن كل ما في قلبها من خلافها مع أنور وجدى، ولا أبالغ إذا قلت إننى الوحيدة التي تعرف كما هائلا من أسرارها لأنها صديقة عمرى وكانت دائما تقول لى (تعالى يا مديحة أنا محتاجة أبكي على كتفك).

وذات يوم اتصلت بى وقالت إنها مضطرة لعرض عمارتها في جاردن سيتى للبيع، فتحدثت مع عبد الوهاب كنقيب الموسيقيين ومع وزير الثقافة عبد الحميد رضوان أيضًا الذي وافق على الفور لصرف معاش استثنائى لها.

والحقيقة أن ليلى مراد أحبت أنور وجدى بكل قطرة دم تجرى في عروقها، عشقته وأخلصت له، وهذا حال العشاق، وقد غفرت ليلى له كثيرا وكانت دائما تبدأ بالصلح في كل مرة تختلف فيها مع أنور.

أذكر حادثة وقعت بينهما عام 1950 كان أنور يحتفل بعيد ميلاده لأول مرة في منزله بعمارة الإيموبيليا، حيث كنت أسكن أنا وزوجى محمد فوزى، وحضر الحفل نخبة من أهل الفن شادية وعبد السلام النابلسى وكمال الشناوى وهدى سلطان وفريد شوقى ومخرجون وموسيقيون، ولم تكن ليلى حاضرة وقال أنور إنها تعبانة في حجرتها.

استأذنت منها في دخول حجرتها ووجدت أنها اكتشفت خيانته في ذلك اليوم، لكني رجوتها أن تحضر الحفل بطريقة عادية منعًا للقيل والقال، وخرجت من حجرتها والمدعوون يزفونها مع أنور كأنهما عروسان جديدان.

كانت إنسانة رقيقة وشيك جدًا في كل شيء، ملتزمة في بيتها وعملها، ضحت من أجل بيتها بالوقت والفن والمال، متواضعة تقابل الكثير بحب وحنان، لكن الكثير ممن عرفتهم استباحوا قلبها».
الجريدة الرسمية