رئيس التحرير
عصام كامل

«ياما بنيت قصر الأماني».. أول أغنيات ليلى مراد

فيتو

في حوار أجراه الصحفي محمد تبارك مع المطربة ليلى مراد "رحلت في 21 نوفمبر 1995" ونشرته مجلة "روزا اليوسف" عام 1956، قالت فيه: "كان الأستاذ محمد عبد الوهاب صديقًا حميمًا لوالدى، وكنت دائمًا أحب الجلوس معه عند زياراته لنا، وقال له والدي ذات مرة إننى أقلده في أغنياته، طلب عبد الوهاب أن أسمعه صوتى فغنيت له أغنية "ياما بنيت قصر الأمانى" فأعجب بغنائى وشجعنى بعد ذلك عن الغناء والتمثيل".


وحول شخصيتها الخجولة قالت: "الخجل ناشئ من شدة الإحساس، والفنان يجب أن يكون حساسًا وإلا فلن يكون فنانا، ولقد كان الفنان نجيب الريحانى يضحك طوب الأرض ورغم ذلك كان شديد الخجل حتى أنه كان يتكسف من الأطفال الصغار".

وأضافت ليلى مراد: "مما يزيد من ارتباك الفنان وإحساسه بالخجل شدة اهتمام الناس به، فمثلا في الحفلات أسمع همسات تقول شوفى لابسة إيه، شوف جزمتها، يعنى كل حركة محسوبة على الفنان".

سألها تبارك: هل تزوجت المخرج فطين عبد الوهاب وأنت كنت تحبين أنور وجدى؟ ضحكت ليلى مراد وقالت: "أنا أحب الحب، إن الحب أجمل ما فى الحياة وأروع ما فى الوجود، وقد خلقنا الله في هذه الحياة لنحب ونعيش للحب، والإنسان الذي لا يخفق قلبه بالحب ليس بإنسان بل هو أقرب لأن يكون حيوانا، وحين تزوجت ثانية من فطين بعد طلاقى من أنور قد قيل إنى أحببت أنور وجدى رحمه الله فكيف أتزوج ثانية، وأقول إن الإنسان يحب كلما صادف الحب مرة اثنين ثلاثة".

وتابعت: "قد يخلص اثنان في الحب لكن الظروف تتدخل وقد تفرق بينهما فيلتقى الإنسان شخصا آخر يجد فيه عوضا عن الحبيب الغائب فيحبه بكل قلبه، وقد ينسى الحبيب الأول ولا يكاد يعرفه لو طرق بابه ثانية ويتعجب كيف أحبه في يوم من الأيام... فالحب يصنع النجاح فالطالب يستذكر دروسه ليتخرج ويفوز بحبيبته والموظف يعمل ليكون جديرا بحبيبته والزوجة الفقيرة تتحمل شظف الحياة حتى لا ترهق زوجها لأنها تحبه".

وتحكى ليلة حوارا عن الحب دار مع عبد الوهاب فتقول: "سألته يوما أنت بتغنى كلام من قلبك ومن يسمعك يظن أنك محب ولهان مع أنى أؤكد أنك لا تحب ولا حبيت.. أجابنى عبد الوهاب: عندما أغنى أغنية أكون وقتها واقعا في الحب.. قلت له يعنى كل ما تعمل أغنية تحب لك واحدة وده سبب نجاح أغانيك".

وحول أحب الألحان إلى نفسها قالت: "أحب الألحان الحديثة ففيها تجديد وجمال، لكنى سمعت أخيرا بعض الأغنيات كانت مودرن أكثر من اللازم ففقدت بذلك طابعها الشرقى".

وعن رأيها في تلحين كل من عبد الوهاب وفريد الأطرش وكمال الطويل قالت: "عبد الوهاب موسيقار ممتاز ولا أستطيع مقارنته بأى موسيقى أو ملحن آخر، أما فريد والطويل فكل منهما يحاول أن يصل إلى الكمال".
الجريدة الرسمية