رئيس التحرير
عصام كامل

4 أعمال سينمائية أصابت أصحابها بلعنة الإفلاس والوفاة

فليم زائر الفجر
فليم زائر الفجر

في الوقت الذي تسببت أعمال سينمائية في وضع أبطالها ومخرجيها في صفوف النجاح الأولى، تسببت أعمال أخرى في إصابة أصحابها بلعنة الإفلاس الوفاة، وسنتعرف خلال السطور المقبلة على قصة اللعنة مع أربعة أفلام مصرية.


والبداية، من فيلم "لاشين"، الذي أنتج عام ١٩٥٢، وتدور قصته في إطار شبيه بأحداث ثورة يوليو، وهو ما تسبب في حدوث أزمة نتج عنها رفع الفيلم من السينمات قبل عرضه، وطالبت الرقابة بتغيير نهاية الفيلم بحيث يقوم الملك بالاستجابة لمطالب الشعب دون حدوث ثورة، وهو ما رفضه مؤلف الفيلم.

وأثناء هذه الأحداث، تعرض مؤلف الفيلم للقتل على يد ضابط شرطة، وتم تغيير نهاية الفيلم وفقا لما طلبته الرقابة في ذلك الوقت.

فيلم "زائر الفجر"، كذلك من الأفلام التي أصابت أصحابها باللعنة؛ فعلى الرغم من كون قصة الفيلم ليست بالجديدة، إلا أن رجال السلطة في ذلك الوقت شعروا بأن هذا الفيلم يسئ لفترة حكم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وهو ما تسبب في قيامهم بإصدار أوامر برفع الفيلم من السينمات بعد أسبوع واحد من عرضه، ومع فشل جميع المحاولات في إعادة عرض الفيلم، أصيب مخرج الفيلم ممدوح شكرى باكتئاب شديد، ترتب عليه إهماله في صحته ووفاته.

فيلم اليوم السادس، أيضا، واحد من الأفلام المتواجدة في قائمة الأفلام التي أصابت أصحابها باللعنة؛ فعلى الرغم من قوة قصته إلا أن اختيار المخرج يوسف شاهين لأبطال الفيلم كان فاشلا؛ فلم يتقبل الجمهور المصري رؤية داليدا في هيئة الفلاحة، وهو ما تسبب في فشل الفيلم جماهيريا، هو ما أصاب داليدا بنوع من الاكتئاب، خاصة أن تركيز الجمهور جاء على ظهور ملامح التقدم في السن على وجهها، وبعد عرض الفيلم بعام انتحرت "داليدا"، وتركت ورقة مكتوب عليها "الحياة أصبحت لا تطاق سامحوني".

فيلم جنون الحب، واحد من الأفلام المتواجدة في هذه القائمة؛ فعلى الرغم من ابتعاد قصته عن السياسة، إلا أنه أصاب مخرجه ومنتجه محمد كريم، باللعنة؛ فقد اضطر لبيع عفش منزله وأفلس من أجل استكمال إنتاج الفيلم، وبالفعل نجح الفيلم وحصل "كريم" بسببه على جائزة إنتاج وإخراج، لكن إيرادات الفيلم لم تغط تكلفة إنتاجه، ومن هنا بدأت رحلته مع الفقر، التي انتهت بإشهار إفلاسه ووفاته.
الجريدة الرسمية