رئيس التحرير
عصام كامل

«الإجهاض الآمن».. منظمة حقوقية تطالب بتقنين التخلص من الأجنة.. الصحة العالمية: 22 مليون عملية إجهاض خطيرة سنويا.. وأطباء: العقاقير والمستشفيات الحكومية تحمي السيدات من «مراكز بير السلم&

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في حكم الشرع والقانون هو أمر مجرم أن يتم قتل طفل ليس له ذنب، فتلك جريمة لا يمكن القبول بها، هكذا الإجهاض في صورته الراسخة لدى الشريحة الأكبر من المواطنين، لكن آخرين يرون أن هناك حالات لا بد أن يتم الإجهاض فيها.


ووفقا لتقارير منظمة الصحة العالمية، فإن العالم يشهد 22 مليون عملية إجهاض غير آمنة سنويًّا أغلبها في الدول النامية، منها 5 ملايين حالة تستدعي دخول الأم إلى المستشفى للعلاج من تبعاتها، فيما تلقى 47 ألف امرأة مصرعها بمضاعفات الإجهاض غير الآمن.

وتلجأ النساء للإجهاض في عدة حالات، مثل اكتفاؤها من الأبناء، أو انفصالها عن الزوج، أو الاغتصاب، أو حتى لأسباب نفسية وجسدية ومادية واجتماعية، ولكن أكثر عمليات الإجهاض في الدول العربية، تحدث في حالات زنا المحارم أو الحمل الذي يهدد صحة الأم، وأكثر تلك العمليات تتم في مراكز طبية مشبوهة، وعلى يد أطباء غير متخصصين بما تسبب في ارتفاع نسبة الوفيات، لهذا لجأت بعض المنظمات الحقوقية مثل المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، والتي سردت معاناة الكثير من السيدات بسبب رفض إجراء عمليات الإجهاض، رغم أن ذلك سيسبب لهن متاعب، سواء صحية أو اجتماعية، ومطالبة بالإجهاض الآمن الذي يكون تحت إشراف وزارة الصحة ومن خلال مستشفيات حكومية.

مراكز غير مؤهلة
وحول مفهوم «الإجهاض الآمن» يقول الدكتور عمرو حسن، مدرس واستشاري أمراض النساء والتوليد كلية الطب قصر العيني، إن مصطلح «الإجهاض الآمن» ظهر لأول مرة في أمريكا، حيث تعرض كثير من النساء في الخارج لوفيات أثناء الحمل ووجد أن أغلب حالات الوفاة كانت بسبب عمليات الإجهاض، حيث تلجأ بعض النساء لعيادات خاصة ومراكز طبية «بير سلم»، وأطباء غير مؤهلين لإجراء عمليات الإجهاض فبالتالي تحدث مضاعفات وتكون نتيجتها الوفاة.

اقرأ: أطباء يحذرون من الاستخدام غير المشروع لأقراص الإجهاض

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن الهدف من تلك الحملة توفير أدوية لإجهاض السيدات، ولكن من خلال حبوب تعمل على انقباض الرحم بشدة، وبالتالي تتم عملية الإجهاض بشكل أيسر من العمليات في المراكز غير المتخصصة، وأدوات غير معقمة تؤدي لكوارث تصل للوفاة.

المستشفيات الحكومية
بينما أشارت الدكتورة حميدة محمد، إخصائية النساء والتوليد، إلى أن الهدف الأساسي من عمليات «الإجهاض الآمن»، أن تجهض السيدة بطرق آمنة دون تعريض حياتها للخطر، وهذا يتم من خلال عدة طرق، أولها التوجه للمستشفيات الحكومية الكبرى المعروفة، حيث يتوافر بها أطباء ذوي كفاءة يجرون هذه العمليات دون تعريض حياة المريضة للخطر، بجانب أنها تتحمل المسئولية مثل الطبيب تماما.

تابع: ضبط طبيب "أمراض نسا" تسبب في وفاة سيدة بالبدرشين

كما أوضحت في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن الوسائل الأخرى للإجهاض تتوافر من خلال توفير عقاقير، ولكن تتم تحت إشراف رقابة وتلجأ السيدة لمستشفيات حكومية ومراكز معتمدة للحصول عليها، بجانب التوعية الدائمة باستخدام وسائل منع الحمل لتجنب التعرض لتلك العمليات.
الجريدة الرسمية