رئيس التحرير
عصام كامل

«الخاسرون من عزل قطر في مواجهة دول المقاطعة».. أردوغان يضحي بعلاقته بالسعودية لحماية تميم.. البشير يواجه غضب المملكة.. صدمة إخوان تونس حزنا على أمير الإرهاب.. وخلافات باليمن بين مؤيد ومعارض

أمير قطر تميم بن
أمير قطر تميم بن حمد ال ثاني

تسبب قرار مقاطعة قطر في حالة ارتباك لدى بعض الدول والجماعات الإرهابية التي طالما عاشت مدعومة من نظام تميم بن حمد، خاصة وأن القرار صدر متزامنا من مصر والإمارات والسعودية والبحرين، وفي محاولة منهم لاتخاذ موقف داعم للدوحة حاولت أذرع قطر التجمع لمساندة نظامها المرفوض عربيا فقررت تركيا بموافقة برلمانها إرسال قوات لحماية نظام تميم، بينما ظل موقف الرئيس السوداني معبرا عن حالة صدمة بينما ارتبك موقف جماعة الإخوان في تونس.


دعم تركي
قررت تركيا التخلي عن دعمها للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، مقابل دعمها لقطر باعتبارهما دولتين من أكبر مؤيدي جماعة الإخوان وأكثر دولتين بهما منصات تتحدث باسم الإخوان ضد أنظمة الدول الأخرى.


وترجمت تركيا دعمها لقطر بموافقة برلمانها على مشروع قانون يجيز نشر قوات مسلحة تركية في الأراضي القطرية وفق بروتوكول سابق بين البلدين وإرسال قوات عسكرية هناك والموافقة على إجراء مناورات وتدريبات عسكرية بين جيشي البلدين، إضافة إلى قيام الخبراء الأتراك بتحديث القوات المسلحة القطرية.


صدمة البشير
باعتباره من رءوس مؤيدي جماعة الإخوان وواحدا ممن يتبنون سياسات متشابهة في المنطقة لم يكن موقف الرئيس السودانى عمر البشير غريبا في أن يؤيد الحكومة القطرية في موقفها، ويرفض عقوبة الخليج بمقاطعتها وفرض الحظر عليها خوفا من فقدان الدعم القطري له في أزمة دارفور أو من ناحية الأموال والإمدادات العسكرية.

وفي المقابل يغامر البشير، بدعمه لقطر، بعواقب غضب مصر والسعودية من موقفه والذي سينتج عنه تخلي الرياض عن دورها في فك الحصار الأمريكي الاقتصادي عن السودان.


إخوان تونس
لم يكن موقف راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية مما يحدث مع قطر غريبا، فهما حليفان قويان لجماعة الإخوان، حتى أنه وصف ما يحدث بين قطر وعدد من الدول العربية بالأحداث المؤسفة.

واعتبرت وسائل الإعلام الخليجية أن السياسة الخارجية التونسية تحاول اعتماد مبدأ الحياد الدبلوماسي تجاه الأزمة الخليجية مبتعدة عن الانحياز لطرف ضد الآخر، مرجحين وجود ضغوط عليها لمقاطعة قطر مثلما فعل الخليج.

خلاف يمني
زادت الأزمة القطرية حدة الخلاف في اليمن حيث اعتبر حزب الرئيس المخلوع على عبد الله صالح قرار دول الخليج العربي ومصر بقطع علاقاتها مع قطر بأنها خطوة إيجابية وهامة نظرًا لضلوع النظام القطري في دعم الإرهاب وإقلاق أمن المنطقة والوطن العربي، بينما ووصف أبرز قادة الحوثيين في اليمن "صالح الصماد" القرار بأنه مهاترات وخلافات وتصدعات بين أركان دول الخليج، الأمر الذي يزيد العداء بين الحوثيين والسعودية التي ترأس التحالف العربي في حرب اليمن وحاربت الحوثيين - المدعومين إيرانيا- بوصفهم أذرع انقلاب على شرعية الرئيس اليمني.

قوائم الإرهاب
كانت مصر والسعودية والإمارات والبحرين قررت مقاطعة قطر، وأصدرت قائمة بالشخصيات والكيانات القطرية، أو التي تؤويها وتدعمها قطر، ومنها شخصيات مطلوبة دوليًا، وبعضها مفروض عليه عقوبات لدعمه الإرهاب، كما تضم القائمة كيانات ومؤسسات قطرية تتستر بالعمل الخيري، كشعار، بينما تحول الملايين دعما لجماعات إرهابية وتنظيمات تهدد الأمن القومي للدول المجاورة ودول المنطقة، لافتا إلى أن الدوحة لم تخف هذه الإجراءات، بل تفتخر بها بقنواتها الإعلامية وعلى رأسها قناة الجزيرة. 


وأكد البيان على اتفاق الدول التي أصدرته على تصنيف الأفراد إرهابيين والمؤسسات والهيئات إرهابية في قوائم الإرهاب المحظورة لديهم، على أن تحدث تلك القوائم التي تضم 59 فردا، و12 مؤسسة، تباعا، فضلا عن التأكيد على رفض قطر المتكرر تسليم المحكوم عليهم أو التوقف عن دعم وإيواء المطلوبين، رغم تعهدات واتفاقات تمت في 2013 و2014 والطلبات المتكررة.
الجريدة الرسمية