رئيس التحرير
عصام كامل

هل تفقد مصر حصتها التاريخية في نهر النيل يوليو المقبل؟.. «تقرير»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

منذ أكثر من عام نشرنا في «فيتو» كواليس دارت بين وزير الخارجية سامح شكري ووزير الري السابق حسام مغازي تلخصت في تحذير الأخير من إعطاء وعود لدول حوض النيل بإمكانية عودة مصر إلى مبادرة دول حوض النيل والتي تستلزم الموافقة على اتفاقية «عنتيبي» التي تحرم القاهرة من حقوقها التاريخية في مياه نهر النيل.


تلك التحذيرات قد تكون هي أحد أسباب الإطاحة بـ«مغازي»، إلا أنها لن تكون سبب الإطاحة بوزير الري الحالي محمد عبدالعاطي الذي حضر منذ أيام اجتماع وزراء دول النيل وناقش الاتفاقية مرة أخرى وأبدى - وفق تصريحاته - مرونة، مؤكدًا أن التعاون مع دول نهر النيل مستمر وأن مراجعة عنتيبي من ناحية الجانب المصري مستمرة.

اقرأ.. رسلان: الموقف المصري من اتفاقية عنتيبي لم يتغير

تلك التصريحات يبدوا أنها تمت بضوء أخضر إذ لم يعترض عليها أحد لكنها لم تقل الحقيقة كاملة بعد أن خرجت صحف أفريقية منها صحيفة «ذا إندبندنت» الأوغندية تشير إلى أن دول حوض النيل رفضت طلب القاهرة بإعطائها مزيدا من الوقت لمراجعة تلك الاتفاقية كما أنها رفضت أن تكون مصر مسيطرة على نهر النيل بحصة تبلغ 55 مليار متر مكعب سنويًا، ليكون نصيبها هي والسودان 51% من مياه النهر الخالد.

اقرأ ايضًا..مصر لدول حوض النيل «لا مساس بحصة القاهرة المائية»

أزمة اجتماع عنتيبي الذي عقد الأسبوع الماضي أن تحضير قمة رئاسية تمت الدعوة إليها من قبل الرئيس الأوغندي «يوري موسفني » ومن المفترض أن يحضرها الرئيس السيسي يوليو المقبل وستشمل وفق تقارير صحفية التوقيع على اتفاقية عنتيبي لتكون المرجع الرئيسي لتنظيم شئون نهر النيل وتمحي ما قبلها.

وبدأت اتفاقية عنتيبي في عام 2010 حين تم طرح تلك الاتفاقية التي شملت الكثير من البنود كان أبرزها بند ينص على إعادة توزيع مياه نهر النيل دون النظر إلى أي اتفاقيات أخرى، وهو ما دفع الرئيس الأسبق «مبارك» إلى تعليق عضوية مصر في مبادرة حوض النيل احتجاجًا على تلك الاتفاقية التي وقع عليها حتى الآن 5 دول هم «إثيوبيا - أوغندا - تنزانيا - رواندا - كينيا».

شاهد..4 أسباب دفعت مصر لرفض «عنتيبي»

وعلى مدار السنوات الماضية كان موقف الرفض وعدم حضور أي اجتماع لمبادرة حوض النيل هو الموقف السائد حتى كان حضور الدكتور حسام مغازي وزير الري السابق أول الاجتماعات العام الماضي والتي - وفق مصادر - أعلن فيها أن مصر لا تعترض على حضور تلك الاجتماعات.

تحذير السفير سامح شكري لـ«مغازي» كان يستند إلى أن موقف مصر تجاه المبادرة يعد ورقة ضغط على أفريقيا ويمكن من خلال هذا الموقف تحقيق مكاسب في ملف سد النهضة ولذلك لا يمكن التفريط في هذا الموقف دون تحقيق أي مكاسب، خاصة أن العودة يعني ضخ أموال مصرية في بعض مشروعات القارة السمراء.

شاهد أيضًا..مسئول سوداني: الاتفاق حول «عنتيبي» يحقق التنمية لدول حوض النيل

ورغم تلك الحقيقة وآراء البعض أن التعامل بواقعية وحضور تلك الاجتماعات أمر ضروري خاصة أن الدكتور محمد عبد العاطي أعلن أمام الجميع أنه لا موافقة على اتفاقية بالشكل المقبل إلى أن الجميع متخوف من القمة المقبلة وإمكانية فرض تلك الاتفاقية على القاهرة.
الجريدة الرسمية