مصر تعود للريادة الأفريقية.. «السيسي» يستقبل وفدًا من كبار الصحفيين والإعلاميين الأفارقة.. يكشف تطورات الأوضاع الداخلية وجهود التنمية المستدامة.. ويوضح مسيرة الإصلاح الديمقراطي وإجراءات تنشي
يجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة، جلسة مع مجموعة من الإعلاميين والصحفيين الأفارقة.
25 دولة أفريقية
ويشارك في الجلسة وفد من كبار الصحفيين والإعلاميين الأفارقة من 25 دولة أفريقية ممن التحقوا بالدورة التدريبية التي تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في إطار تعزيز علاقات التعاون بين مصر وأشقائها الأفارقة.
حرص مصر
ويأتي اللقاء في إطار حرص مصر على التواصل والتنسيق المستمر مع أشقائها من القارة الأفريقية، وتدعيم التعاون والتنسيق معهم في جميع المجالات.
تعزيز جسور التواصل
ومن المقرر أن يكشف الرئيس خلال اللقاء سبل تعزيز جسور التواصل والتفاهم المشترك حول التحديات التي تواجه المنطقة وسبل التصدي لها، فضلا عن استعراض رؤية مصر تجاه التطورات في المنطقة وسبل التعامل مع الأزمات القائمة، وتوضيح سبل تعزيز التعاون مع دول القارة الأفريقية، بجانب عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وبحث التحديات التي تواجه المنطقة والقارة الأفريقية.
مواجهة التهديدات
كما من المقرر أن تشهد الجلسة الكشف عن سبل التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، ومواجهة التهديدات المستمرة من تنامي الفكر المتطرف وانتشار التنظيمات المتشددة، وتأكيد أن مكافحة الإرهاب لا يتعين أن تعتمد فقط على المحاور الأمنية والعسكرية ولكن تشمل أيضًا الأبعاد الفكرية والدينية.
العلاقات "المصرية – الأفريقية"
ومن المقرر أن تتناول تأكيد أهمية تطوير العلاقات المصرية الأفريقية على جميع الأصعدة، فضلا عن مواصلة برامج الدعم الفني المقدمة من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
زيادة التنسيق والتشاور
وتناقش أيضا أهمية زيادة التنسيق والتشاور بين دول القارة حول الأوضاع والقضايا المتعلقة بالقارة الأفريقية في إطار العمل على إحلال السلام والاستقرار، وتأكيد أن سياسة مصر الخارجية تقوم على عدم التدخل في شئون الدول الأخرى، وانفتاح مصر على الجميع وسعيها لإقامة علاقات متوازنة مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة، والانتقال إلى مرحلة تؤسس لآفاق أكثر تميزا في مستوى العلاقة الاستراتيجية بين مصر ودول القارة.
المستجدات
كما أنه من المقرر أن تتناول الجلسة كذلك التشاور حول آخر المستجدات فيما يخص الأوضاع المضطربة في بعض دول القارة، وسبل تعزيز السلم والأمن في هذه المناطق، فضلا عن التشاور حول سبل تطوير التعاون بين مختلف دول القارة.
الانفتاح المصري
ومن المقرر أن تشهد الجلسة تناول العلاقات المصرية الأفريقية والتطورات التي تشهدها في إطار سياسة الانفتاح المصري على أفريقيا، بالإضافة إلى القضايا الأفريقية وموقعها في أولويات السياسة الخارجية المصرية، لاسيما في ضوء عضوية مصر الحالية في مجلس الأمن الدولي وعضويتها في مجلس السلم والأمن الأفريقي.
القضايا الإقليمية
كما من المقرر أن تستأثر موضوعات مكافحة الإرهاب والأوضاع الإقليمية وخاصة في كل من ليبيا وسوريا بجزء مهم من محور القضايا الإقليمية، فضلا عن أن هناك شعورا عاما داخل القارة الأفريقية بأن التحديات الكبرى التي تواجهها أفريقيا في الفترة القادمة تحتاج إلى حضور مصرى فاعل وقوى والى دور مصرى مؤثر.
تحقيق التنمية الشاملة
ومن المقرر استعراض مجمل تطورات الأوضاع التي شهدتها الساحة المصرية خلال السنوات القليلة الماضية، ولا سيما الجهود المبذولة لتحقيق التنمية الشاملة، ومواصلة مسيرة الإصلاح الديمقراطي، والجهود والإجراءات التي يتم اتخاذها لتنشيط السياحة، وتوفير البيئة الملائمة والجاذبة للاستثمار.
عهد السيسي
ومنذ تولي الرئيس السيسي للحكم، وهو يضع العلاقات مع الدول الأفريقية على رأس السياسة الخارجية المصرية وخلال السنوات الثلاث الماضية حضر الرئيس جميع القمم الأفريقية وزار العديد نحو من الدول أفريقية، واستقبل العديد من زعماء القارة، حيث شهدت العلاقات المصرية الأفريقية تطور ملحوظ بعد غياب امتد لعشرات السنين بسبب إهماله من قبل الرئيس الأسبق حسني مبارك، في أعقاب تعرضه لمحاولة اغتيال في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في منتصف تسعينات القرن الماضي وأعاد السيسي العلاقات بزيارات لدول أفريقية؛ لبحث سبل إعادة العلاقات المنقطعة منذ فترة طويلة وأحاديث صحفية للتأكيد على استعادة مصر لدورها الإقليمي من خلال القارة السمراء.
