رئيس التحرير
عصام كامل

اللجنة العُليا للسُكر!


* برومو برنامج (غادة عادل) على قناة DMC مش كفيل بأنه ينجَّح القناة بس.. دة ينجَّح النايل سات كُله، ويحوِّله من قمر صناعى لقمر طبيعى كمان!


* لم أقتنع يومًا بـ(البرادعى) كزعيم أو قائد أو مُفكِّر أو سياسي مُتفرِّد، لكن ربَّك والحق الراجل بيقول كلام صحيح مائة في المائة في المُكالمات التي سمعناها مؤخرًا، (البوب) يتألّق ويقول الصدق خاصةً وهو يتحدَّث عن النُخبة والثورجية ويصفهم بأوصاف بالغة الدقة والوضوح.. والصدق!


* من حق الداعية (مصطفى حسنى) ارتداء تى شيرت سعره لا يقل عن 20 ألف جنيه، كذلك من حق الداعية (مُعز مسعود) إنتاج فيلم سينمائى يتكلَّف ملايين الجنيهات دون أن تصل إيراداته لرُبع تكاليف إنتاجه ولا حتى عُشرها، يقول المثل الشهير "اللى ييجى بالسهل بيروح بالسهل"، ويقول المثل الأشهر "اللى معاه قرش محيَّره يجيب حمام ويطيَّره".. وواضح أن تُجار الدين الألافرانكا ناويين يطيَّروا كُل الحمام اللى حيلتهم لحد آخر حمامة وبعدين يرتاحوا خالص!


* بالمُناسبة.. واضح إن تجارة الدين بتكسِّب كويس، فاكر واحد كان اسمه (خالد عبدالله)، زبيبة الصلاة على وجهه أكبر من مساحة الهند وباكستان قبل أن تفترقا عن بعضهما البعض بطلاق نهائى، ومع ذلك كان سليط اللسان، عفن الخُلُق، مثله مثل ذلك الشخص المُسمى بـ(عبدالله بدر) الذي يُنافس في قلة أدبه (بوب) المُكالمات الخارجة المشهورة، ومنهم كمان واحد كان اسمه (أبو إسلام) له مُصطلح شهير - حقيقى والله - دأب على التأكيد فيه أن أمه كانت تقوم بلحس بول أبيه للتأكُّد من نسبة السُكر عند الوالد.. الناس دى راحت فين دلوقتى ده إحنا عِشنا أيام مسخرة معاهم والله، أعتقد أنهم قرروا القيام بمُهمة تليق بهم أكثر من الإعلام والدعوة؛ وهى أنهم يشتغلوا في اختبار السُكر بنفس الطريقة المذكورة!


* قرأت خبرًا عن أزمة تواجه مُنتخب المحليين، باختصار الفريق لا يجد ملابس للتدريب وخوض المُباريات لأن المُنتخب الأول ـ الحقيقى ـ أخد كُل الملابس، أولًا مُنتخب المحليين بدعة فاشلة ملهاش أي جدوى كروية ولا اقتصادية ولا ملوخية، ثانيًا.. طالما مُنتخب محليين فلابُد أن يستغنى عن الملابس المستوردة والماركات، وإنما لازم يلبس من عمر أفندى وشركة بيع المصنوعات وصيدناوى إن كان لسِّة عايش، ثم إنه أليس الإغراق في المحلية بداية الوصول للعالمية؟ 


إذن المُنتخب دة مش يلبس فانلة وشورت وشراب وجزمة، لأ، المفروض يُغرق في المحلية أكثر وأكثر وينزل الملعب بالجلاليب واللاسات والبُلغ لا مؤاخذة!


* بعد أي مقال أقرأه لـ (فهمى هويدى)، أحمد الله فورًا على نعمة الانتماء للوطن وثوابته بعيدًا عن الوقوع في براثن الجماعات الإرهابية التي يُدافع عنها (هويدى) بكُل ما أوتى من قوة، ويساوى بينها وبين جيش مصر، ويحاول-بطريقة يظنها خبيثة لكنها خائبة ولا تخفى على أحد - أن يساوى بين سيناء وسوريا التي صارت في خبر كان، مُتمنيًا أن ينصر الله حلفاءه من الإرهابيين هناك والذين قرروا عدم التوقف عن إجرامهم إلا في اللحظة التي يتراجع فيها الشعب والجيش عن ثورة يونيو ويعود (مرسي) للحكم كما قال صديقه (البلتاجى) مُهددًا شعب مصر وجيشها في ظهوره الشهير، (هويدى) يجعلنى أحمد الله على نعم كثيرة كُلَّما قرأت له، أهمها بلا شك نعمة العقل!


* سألني أحد الأصدقاء عن قميص النوم الذي ظهر به (معتز مطر) مؤخرًا على قناة الهاربين في تُركيا، فسألته إن كان قد شاهد ظهور (شاكيرا) في مؤتمر دافوس الاقتصادى بسويسرا؟ طول عُمرى أضرب المثل بأنوثة (شاكيرا) وجمالها وجاذبيتها، قبل أن أكتشف أنها مُمكن تكون راجل خصوصًا لو قورنت بالأخ أبو قميص هذا!


* كُلَّما طالعت ذلك الُمسمى الجديد الذي ابتدعته وزارة التموين لمُراقبة حركة الُسكر وأسعاره بعد الأزمات الأخيرة، كلَّما تخيَّلت أن هذه اللجنة المُسماة بـ"اللجنة العُليا للسُكر" لا يُمكن أن يستقيم لها وجود ولا عمل ولا مواصفات إلا لو كانت تحت رئاسة الجميلة (ياسمين صبرى)، وفى هذا مكسب مزدوج؛ نمنح الفُرصة للشباب لتولى مناصب قيادية، ونضع الشخص صاحب الوصف المُناسب في المكان المُناسب!


* الكُل يتحدث عن أصابع المُحامى إياه، يهاجم ويدافع ويُفنِّد ويُحلل، البعض قال إن الرجُل خرج عن سيطرة نفسه في لحظة مُهمة، والآخرون قالوا إن هذه هي أخلاقه الحقيقية، وسمعت سؤال طرحه ثمانية أشخاص هُم كُل مَن منحوا أصواتهم للمذكور في انتخابات الرئاسة قبل الماضية "لو كسب الرئاسة كان هيعمل إيه في الناس؟".. 


في الواقع لم أرهق عقلى بالبحث عن التحليل والتفنيد والتفسير، لكنى رصدت ظاهرة واضحة جدًا، هي أن صوابع (خ. ع) أصبحت أشهر من صوابع (زينب)، بل إن هذه الصوابع أصبحت أشهر من (خ) نفسه، مع إن (زينب) أو صوابعها لو اترشحوا في الانتخابات أكيد هيجيبوا أصوات أكتر، المُهم أنه مش بعيد يتم صوابع حضرته في البرامج إياها، أو ييجى لها عقود عمل أو إعلانات في بعض الدول مثل تركيا أو قطر إعجابًا بمهاراتها في التعبير عما بداخل صاحبها ومَن خلفه.. أرزاق!
الجريدة الرسمية