رئيس التحرير
عصام كامل

صديقى أكرم خميس


قديمًا قالوا: "اعرف عدوك".. وصديقى الصحفى اللامع والباحث النابغ أكرم خميس، هو أحد الذين يؤمنون بهذه الحكمة، ويتمسكون بها، فقد أفنى سنوات عديدة من عمره فى دراسة المجتمع الإسرائيلى، بأحزابه، ومكوناته، وتفاعلاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث حصل، قبل عدة سنوات، على درجة الماجستير من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وكان موضوعها "الأحزاب العربية فى إسرائيل"، وها هو يحصل، قبل أيام قليلة، على درجة الدكتوراه بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى من معهد البحوث والدراسات العربية، وكان موضوع أطروحته للدكتوراه "مستقبل إسرائيل فى الفكر السياسى الصهيونى"، لينال بعد طول معاناة تلك الدرجة العتيدة، ويقف على أبواب المستقبل متحصنًا بالعلم والموهبة الفذة.


والحقيقة أن أكرم منذ عرفته فى قريتنا الصغيرة "منشأة رضوان" بالجيزة، كان، ولا يزال، نموذجًا يحتذى فى التفوق والنبوغ سواء فى السلك الأكاديمى أو المجال الصحفى، فقد عمل بعدة صحف مصرية منها "العربى" و"الأسبوع"، ومكث 5 سنوات فى السعودية مسئولًا عن القسم السياسى فى صحيفة "الوطن"، ثم عاد إلى القاهرة بعد ثورة يناير وأسهم فى إطلاق صحيفة "المشهد"، وكان مديرًا لتحريرها حتى تركها ليتفرغ لنيل درجة الدكتوراه.

ولأنه جارى منذ الطفولة وصديق غالِ على نفسى، فأنا أملك مفاتيح الكلام عن جوانب مهمة فى حياته، فقد كافح ليحفر اسمه بحروف بارزة فى عالم الصحافة، حتى أن كتابًا وصحفيين من العرب يستشيرونه فى العديد من الأمور التى تتعلق بالمهنة، وقد عملت معه فى إحدى الصحف الإلكترونية العربية، ولمست هذا بنفسى.

الدكتور أكرم يقدر ويحترم كثيرًا الدكتور مصطفى كامل السيد – أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والمشرف على رسالتيه الماجستير والدكتوراه - فهو يعتبره أستاذه الأول وصاحب الفضل عليه بعد الله سبحانه وتعالى، وقد لمست حبه الشديد له، منذ سنوات طويلة، والحقيقة أن الدكتور مصطفى يستحق هذا وأكثر، فهو رجل دمث الخلق، وأكاديمى بارع، تشعر بأنك تحبه وتحترمه بمجرد لقائك معه لأول مرة.

إننى أتقدم بخالص التهنئة للصديق العزيز الدكتور أكرم خميس، وأتمنى له كل التوفيق فى السنوات المقبلة.. ألف مبروك يا "أبو أحمد".

الجريدة الرسمية