رئيس التحرير
عصام كامل

تركيا تسعى للتجارة مع روسيا والصين وإيران بالعملات المحلية


قال مكتب رئيس الوزراء التركي إن أنقرة وموسكو ستأخذان أول "خطوة ملموسة" تجاه التعامل التجاري بالليرة التركية والروبل الروسي خلال زيارة رئيس الوزراء إلى موسكو التي تبدأ اليوم الإثنين. كما ستشمل الخطوة الصين وإيران.

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تتحرك باتجاه السماح بالتجارة مع روسيا والصين وإيران بالعملات المحلية، في إطار مواصلة جهوده لوقف تدهور الليرة التركية.

وصرح أردوغان قبل زيارة رئيس وزرائه بن على يلدريم لروسيا لعقد اجتماعات "نحن نتخذ خطوات باتجاه ممارسة التجارة مع روسيا والصين وإيران بالعملات المحلية".

وأضاف "إذا اشترينا شيئا منهم سنستخدم عملتنا، وإذا اشتروا شيئا منا فإنهم سيستخدمون عملاتهم".

وأضاف أنه تمّ إصدار تعليمات إلى البنك المركزي بهذا الخصوص، وصرح سابقا إن مناقشات تجري مع موسكو وبكين وطهران بهذا الشأن.

وفي كلمة في مدينة قيصرية وسط البلاد، جدد أردوغان دعوته الأتراك إلى تحويل ما لديهم من اليورو والدولار وغيرها من العملات الأجنبية التي يخبئونها "تحت المخدة" إلى الليرة التركية.

وقال أمام حشد من أنصاره الذين أطلقوا صيحات الابتهاج ولوحوا بالأعلام التركية عقب افتتاح متحف في المدينة حمل اسم سلفه عبد الله غول "ليرتنا التركية مباركة".

وأشاد بتجاوب الأتراك مع دعوته، وأضاف "شعبي بدأ بتحويل كل (الأموال) التي يجدها تحت المخدة". وتأمل أنقرة بان تؤدي هذه الخطوات إلى وقف خسائر الليرة التي شهدت تدهورا خلال الأشهر الماضية عقب المحاولة الانقلابية في يوليو وحملة القمع التي أعقبتها.

وخلال نوفمبر خسرت الليرة 10% من قيمتها، وتواصل الانخفاض إلى مستويات قياسية مقابل الدولار. وبلغ سعر الليرة الجمعة 3،58 مقابل الدولار قبل أن تعوض بعض خسائرها.

وفي كلمة أخرى متلفزة يوم أمس الأحد دعا أردوغان مالكي المراكز التجارية إلى "جعل دفع الإيجارات بالليرة التركية بدل العملات الأجنبية" لإثبات "وطنيتهم".
وقال إن مالك أحد المراكز التجارية قال له خلال مكالمة هاتفية قصيرة أجراها معه "سأتحول إلى التعامل بالليرة فورا". وأوضح الرئيس التركي أن الحكومة تعتزم كذلك طرح العطاءات بالليرة التركية.

ح.ز/ و.ب (أ.ف.ب / رويترز)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية