رئيس التحرير
عصام كامل

أشياء تجعل يومي أجمل!


من الأشياء التي لا يمكن أن يمر يومي دون أن ألقي عليها نظرة هي "نشرة عمر طاهر" و"كبسولات لغوية"، فالأولى بمثابـة "screen shots" يجمعها يوميًا الكاتب الجميل "عمر طاهر" وينشرها مع هاش تاج "نشرة الأخبار" أو "نشرة عمر طاهر"، بالطبـع عمر طاهر أحد الكُتاب المتميزين أدبيًا وتعاملًا وكل شيء، ولن أكذب عليكـم إذا أخبرتكم أنه من الناس التي أتمنى أن أصبح يومًا مثلهم! 

فهو يستطيع أن يجذب عقل القارئ مهما كانت سنه أو طريقة تفكيره، فهو يضحكني كثيرًا ويجعلني متعلقًا بشدة ببرنامج "سوبر هنيدي" والذي كان مسلسلًا وبرنامج رسوم متحركة، وتمت إذاعتها في عام 2007 تقريبًا، أي كنت أبلغ من العمر وقتها 9 سنوات، والآن وبعد مرور 9 سنوات، يمكنني أن أقولها بكل فخر، أنا أعرف عمر طاهر جيدًا، وسأستطيع أن أرسل له المقال فور نشره وأعرف رأيه أيضًا!

فـ "عمر طاهر" -مع حفظ الألقاب- من الشخصيات المرحة الجميلة، التي لو تحدثت معها لدقائق ستشعر أنه من أحد أقاربك أو "ابن خالتك!" نظرًا لأن ابن الخالة هو أقرب أحد لقلب الشخص، وعمر طاهر يستطيع بالفعل أن يأخذ تلك المكانة بسهولة!

أما عن "كبسولات لغوية" أو "كبسولات محمود موسى" فدعوني أخبركم أن هذا الرجل هو من جعلني أحب الكتابة بالفصحى وأؤمن أنها أفضل من العامية بمليون مرة، فهو صاحب أسلوب جذاب يستطيع أن يجعلك تعشق قواعد اللغة العربية والنحو، بالرغم من أن الكثيرين يكرهون النحو؛ لأنه دمر آمال وأحلام الكثيرين في الثانوية العامة! ولكن مع محمود موسى -مع حفظ الألقاب- يصبح الوضع مختلفًا، فهو يجعلك تتعامل مع النحو ككبسولات لغوية يوميًا يضعها في منشورات على صفحته التي هي باسم "كبسولات لغوية"، واعترافًا بالحق، لقد تعلمت من تلك الصفحة الكثير والكثير في اللغة، وأنصح بها أي شخص يريد أن يزود مهاراته اللغوية والنحوية في اللغة العربية، فهو لن يجعلك تشعر بأنك تتعلم شيئًا مملًا أو رتيبًا ولكنه سيجعلك تشعر فقط باللذة وأنت تتعمق في قواعد اللغة العربية، وستعرف أن هناك أخطاءً كثيرة نقع فيها دون أن ندري، وأن هناك كلمات نقولها يوميًا دون أن نعرف أصلها أو فصلها! وللصراحة ينبغي أن نتوجه بالشكر له على مجهوداته العظيمة في الصفحة وفي نشر أشياء مفيدة.

وفي النهاية لا أستطيع سوى أن أتمنى لعمر طاهر -صانع السعادة ولو من وجهة نظري أنا فقط- بكل التوفيق بالرغم من أنني حزنت كثيرًا لتوقف النشرة والتي أتمنى أن تعود مجددًا، وأن أتمنى للصديق محمود موسى -المُعلم المبدع- بالتوفيق والاستمرار في نشر علمه وأن يجعل الله علمه في ميزان حسناته.
الجريدة الرسمية